لن نكون كما اراد ابليس … عدو لعين فرض وجوده علينا ….كتب الشريف المستشار اسماعيل الانصارى

لن نكون كما اراد ابليس … عدو لعين فرض وجوده علينا ….كتب الشريف المستشار اسماعيل الانصارى

لن نكون لابليس صفحه سوداء يدون فيها بارداتنا وايدينا ما يمليه علينا من شر وسوء فى هذه الحياه ” لا تتبعوا خطوات الشيطان ” فانه ” يأمر بالفحشاء والمنكر ” ..

….لن نكون ادوات بطش للشيطان يستخدمنا لاذية الناس والاضرار بهم دون ذنب …

…لن نكون باطماعنا وجشعنا للشيطان مفاتيح كره وبغضاء يفتح بها على حياة الناس ابواب من الخراب ….

….لن نكون للشيطان مصدر للفتن لرمى الناس بالباطل وتلفيق التهم ونشر الاكاذيب لإثارة النزاعات بينهم ….

….لن نكون سلاح قتل للشيطان للفتك بالناس والقضاء عليهم وابادتهم …

…لن تكون حلفاء للشيطان للسيطره على الناس لذلهم وقهرهم واستعبادهم ” ان النفس لامارة بالسوء ” …. عندما تخضع نفوسنا لابليس اللعين وتركن اليه …..

…. لن نكون رهن اشارة الشيطان فى الدنيا لافساد حياه الناس ولن نكون سببا فى ان يعيشوا الفقر والجوع والمرض ….

… لن نكون اسرى شياطين الانس والجن ولن نكون جنودهم المخلصين الاوفياء لتدمير الارض وللقضاء على الأخضر واليابس والحرث والنسل ….

….لن نكون للشيطان قبورا لدفن الانسانيه والاخلاق والمرؤه ولن نمحو من سجلات البشر معنى العطاء والعفو والتسامح ….
….
لن نكون للشيطان رسلا لنشر الشر بين الناس او دعاة للفجر والرذيله والانحلال ولن نرضى بان يكون الباطل فوق الحق ، والكذب مكان الصدق والخيانه بدلا من الأمانة ، والضعف والخنوع والانقياد مكان الصمود والصبر والعزيمه والهزيمة بدلا من النصر ….

….. لن نكون فى الحياه الا ادوات لنشر الحب والموده والرحمه والطمائنينه والسلام بين الناس… ” من اجل ذلك خلقنا الله واعد لنا الارض لاعمارها بايدينا لا من اجل ان يديرها الشيطان نيابة عنا ” ……

….. علينا الان ان نقول لكل شيطان بيننا توقف واخسأ فلن نكون بعد اليوم عبيدا لتنفيذ اوامرك ولن نستخدمنا فى شقاء وتعاسة الناس ولن نكون سوطك الذى يلهب ظهور البشر اهانه وألم وغطرسه وخيلاء وكبرياء …. هذا لن يكن ابدا بعد اليوم ..

….ولكننا عزمنا مستعينين بالله… طامعين فى مدده الذى لا ينقطع…ومستظلين بسلطانه القديم وملكه الذى لايزول … ومستنيرين بنور وجهه الكريم اننا سوف نكون فى هذه الحياة صفحات بيضاء ليلها كنهارها اعمالنا فيها ان نامر الناس بالمعروف بلا توقف وندلهم عليه ..وننهاهم عن المنكر بلا ملل او يأس ونجنبهم اياه … ونذكرهم بان سر قوتنا وعظمة وجودنا يكمن فى انسانيتنا وفطرتنا السليمه التى فطرنا الله عليها فان فقدناها خسرنا الدنيا والاخره وتتخطفنا الشياطين من كل مكان ….انها حرب ابليس اللعين الأبديه التى فرضها على بنى ادم ولسوف تدور رحاها وتستمر حتى يورد الله ابليس اللعين وابناءه واعوانه نار جهنم ليذقهم سوء العذاب وبئس المصير ….” وماظلمناهم ولكن كانوا انفسهم يظلمون ” فالظلم ترجع عقباه الى الندم … والنار مصير كل من تسبب فى أذية خلق الله … ” الله لا يريد ظلما للعباد ” ….

…..ان كل ما تعيشه البشريه من معاناه وخراب ودمار وهلاك سببه ابليس اللعين الذى اقسم على محاربة كل ماهو نور ….
…. ” يريدون ان يطفئوا نور الله بافواهم والله متم نوره ولو كره الكافرون ” ….
…الكافرون يحيكون فى ظلمة الليل مع ابليس اللعين خططهم للقضاء على كل ما هو خير فى نفوس الناس بالمكر والتامر وينفذوه بالحيله والدهاء …وياله من مكر لو تعلمون ان من شدته وهوله لتزول منه الجبال الراسيات … ” وان كان مكرهم لتزول منه الجبال ” … ولكن الله بلطفه بالناس يقف امام مكرهم بالمرصاد … ‘ ويمكرون ويمكر الله والله خير الماكرين ” لانه ” لا يليق المكر السئ الا باهله “…..
….علينا ان ننتبه الان وقبل ان يستحوذ ابليس اللعين بكل ما اوتى من قوة علينا بخيله ورجله لانه …” يراكم هو وقبيله من حيث لا ترونهم ” …
….علينا الان الرجوع الى الله للاحتماء به من شر ابليس اللعين واعوانه وحلفائه لانه لا مفر لنا ولا ملاذ ولا نجاة ولا خلاص الا بالله والتحصن بقرانه الكريم ” لانه كلام الله النافذ الحاكم الفاصل والمفسر لكل شئ ” فيه مفاتيح الخلاص من كل كرب وهم وغم وفيه مفاتيح النصر فى كل معركه وفيها مفاتيح التاييد لكل موقف وفيه مفاتيح التيسير لكل أمور حياتنا ..
…. واعلموا ايها الناس ان ابواب رحمة الله فى الدنيا مفتوحه دائما ولن تغلقه علينا الاعيب ابليس اللعين ….

….ونصيحتى ان تكتبوا فى صفحات حياتكم موعظه واحده تتمسكوا بها وتجعلوها عبادة لكم تقربكم الى الله لانها طوق النجاه فى الحياه وحبل الانقاذ من كل فخاخ ابليس اللعين ….وهى عبادة صناعة الخير قدر استطاعتك لان بها تنجوا وينجوا بفضلها معك الكثيرين …ولان بها يرضى الله عنك ولن تكلفك فى ادائها جهد او عناء من ابوابها العطاء عباده ” اتقوا النار ولو بشق تمره ” ومن أبوابها إدخال السرور على قلوب الناس عباده ” افضل الأعمال واجها عند الله إدخال السرور على قلب مسلم ” من أبوابها الصدقات عباده ” تبسمك فى وجه أخيك صدقه ” من أبوابها بشروا ولا تنفروا ويسروا ولا تعسروا وانشروا الامل وللتفاؤل بين الناس عباده … كلها عبادات ميسره فيها مرضاة لله عظيمه وفيها غلق لكل منافذ ابليس اللعين وفيها تحصين لكم …

وفى النهايه علينا ان ندرك اننا جميعا فى الحياه فى رحله تنتهى بلقاء الله …واجمل نما يقابل العبد ربه بقابله بقلب سليم مملؤ بمحبة الناس وتلك هى مواصفات اللقاء الالهى ” من احب لقاء الله احب الله لقائه ” ….
…. بان تكف يد الاذى واللسان عن الناس … اما من ” كره لقاء الله كره الله لقائه “..
… بان تلقاه ويداك ملطختان بدماء المستضعفين الذين امنهم الله فى الدنيا ” ولا تحسبن الله غافلا عما يعمل الظالمون إنما يؤخرهم ليوم تشخص فيه الابصار ” …. واعلموا ان الحساب لا يؤجل ليوم الحساب بل ان من مات منا قامت قيامته على الفور وبدأ حسابه ودخل قبره …
…واعلموا ايها الناس ان العمر يمر عليك كالمح البصر ولا بقاء او خلود كما يظن اعوان ابليس لاحد واعلموا انه ليس بعد الموت الا جنة.او نار …
” ويحذركم الله نفسه والى الله المصير ” وإلى الله ترجع الامور …

وفى النهايه ليس مطلوب من ايا منا ان يحارب الشر او يقف أمامه او ان تكون عبدا ربانيا من اهل التقوى والورع او من اولياءه الصالحين او من عباده المخلصين بل ان تكون انسان تحمل فى قلبك الرحمه الحب والخير لغيرك ان استطعت ذلك فاعلم انك فى مساحه من مساحات النور الالهى التى يستحيل على ابليس واعوانه ان يصلوا اليك او ان يجعلوك عونا لهم فى أذية الناس ….

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *