الإعلامية عائشة الرشيد : جمود سياسي وصراع نفوذ في ليبيا

قالت الإعلامية عائشة الرشيد
إن أبرز أسباب الجمود السياسي في ليبيا يكمن في نتائج اتفاق الصخيرات الذي قسم السلطة التشريعية بين مجلس النواب والمجلس الأعلى للدولة و ازدواجية السلطة التنفيذية والصلاحيات الموزعة بين المجلس الرئاسي والحكومة و الانقسام بين الحكومة المعترف بها والحكومة الموازية منوهة ان هذا الوضع جعل الإنفاق المالي مزدوجا مما تسبب في أزمات مالية خانقة مشيرة إلى أن التدخلات الأجنبية ساهمت بشكل كبير في تعقيد المشهد إذ تم تقسيم ليبيا فعليا إلى مناطق نفوذ تخضع لتوازنات إقليمية ودولية بعد حرب عام 2019 موضحة أن هدنة غير معلنة بين الأطراف الدولية في انتظار نتائج حرب غزة والسودان وهذا أدى إلى ترسيخ الوضع القائم حاليا دون حلول فعلية
وأضافت أن تداعيات الجمود السياسي الليبي واضحة في الجانب الاقتصادي منوهة ان استمرار العجز بين الإيرادات والمصروفات وغياب سياسات اقتصادية واضحة كل هذه الأمور أدت إلى عدم الثقة في مؤسسات الدولة الليبية وعرقلة تنفيذ أي إصلاحات هيكلية يمكن أن تعيد التوازن للاقتصاد الوطني الليبي