مجدي سبلة / يكتب ..فؤادة تفتح هويس الاستعلامات !
الخيال الخصب يحكي لنا رواية تقول أن قطار الاستعلامات الذي لم يصل بعد لمحطته الأخيرة وجه سؤالا عاما هذه المرة حول سبب غضب العاملين بهذه الهيئة الموقرة وسبب فتح الهويس مرة واحدة بعد سنوات من الهدوء وعن الهتافات التي تدوي وتقول” جواز عتريس من فؤاده باطل!”، فرد عليه الفلاح الفصيح مستنكرا نحن الذين سنسأل هذه المرة أيها القطار الطيب لأن أسئلتك السابقة تناولت أمورا أقل شأنا من التي نريد أن نعرفها فكنت كالذي قتل الحسين وجاء يسأل هل دم البرغوث حلال أم حرام !فلك هذه المرة أن تجلس لتتعلم من الفلاح الفصيح كيف تكون الأسئلة!
أظنك أيها القطار جئت اليوم لتسأل عن الفطير المشلتت والعسل الذي تأتي به حسناء البلد الكريم المعروفة بالكرم لمسير الأعمال الذي نقلها إلى العاصمة والتي تمارس معه أقصى درجات الكرم في مقابل عدم الذهاب إلى العمل لأن السفر مرهق في أيام الصيف الحلال حسب تعبير أديبنا الكبار يوسف إدريس؟. . أم جئت لتسأل عن الجولات التي قام بها مسير الأعمال أو الخولى على الإدارات المختلفة والطبطبة على قلوب الموظفين والاقتراب منهم لتجاوز المحنة! هذا ليس شيء أيها القطار الطيب سوى ما نسميه في المقولة الشعبية “حلاوة روح”!
ولا تشغل بالك أيها القطار بالمدير العام صنيعة شملول الحصاوي الذي يشاركه في جميع المخازي فهو مجرد تابع يرد الجميل للرجل الذي كان سببا في سفره 3 سنوات ثم المد له لمدة عام ثم لمدة شهرين! دعنا من هذه الأشياء الصغيرة أيها القطار وتعالى نسأل عن الذي قتل الحسين!
نحن نسأل هذه المرة عن (الأوده) أيها القطار الطيب التي هي هدية ومعونه خارجية تحصل عليها هيئتنا الموقرة تحت إشراف وزارة التعاون الدولي وهي جزء من منحه من السماء لجمهوريتنا العربية منذ عدة سنوات، ويتم إعطاء هذه المنحة الضخمة للهيئة الموقرة من أجل أن تستعين بالخبرات والكفاءات النادرة غير الموجودة بها وتتعاقد مع تلك الخبرات للقيام بمهام لا يستطيع أبناء الهيئة الموقرة الموجودين القيام بها.أبناء الهيئة لا يعلمون شيئا عن تلك المنحة أيها القطار الشملول، فالمسئول عن إدارتها أحد المقربين جدا وتحت إشراف مباشر من رئيس الليله .
وننتقل إلى الأسئلة التي لم تتجرأ أنت لتسألها في جولاته الكثيرة: هل رأيت أن أول المحظوظين الذين تم تعيينهم بالأودة هو الأخ الأصغر لمسير الأعمال؟، وهو شاب حديث التخرج ( وليس خبرة نادرة )؟ وهل تم التعاقد معه منذ سنوات ،بعقد قيمته متميزة ويفوق ضعف مرتب وكيل وزارة أو رئيس قطاع بالهيئة كما يردد بعض العارفين بتلك الخبايا وبها شبهة استغلال وظيفه ؟ وهل تم اختيار المركز الصحفي الموجود في ماسبيرو مقرا له لكي يبقى بعيدا عن العيون؟، وهل كان في وقتها مدير المركز الصحفي بلديات رئيس الليله والذي بدوره استمرّ مديراً عاماً للمركز الصحفي بعد انتهاء خدمته وبعد انتهاء مد الخدمة لثلاث سنوات واستمر بعدها بعقد كمستشار فئة ب لكبير الليله ، وظل يمارس المسئولية وهو بعقد بما يخالف القانون ؟ هذه هي الأسئلة القوية أيها القطار الطيب فتعلم مني!
وهل كانت المحظوظة الثانية ابنة مستشار وخبير استراتيجي ومحلل سياسي يملأ شاشات التلفاز بلسانه العذب ليلا ونهارا؟،وهل كان هذا الأخير زميلاً ام صديقا لكبير الليله ولذلك تم التعاقد مع ابنته فور تخرجها؟ وهل كان عملها ولا يزال بأحد المحافظات الباسلة ( مع طنط صاحبة بابا وماما )؟، وهل تم التعاقد بقيمه تفوق ضعف مرتب “طنط” مديرة المركز نفسها؟ .
وهل كان بقية المحظوظين مجموعة شباب من المحاسيب أيضا ؟ وهل تم تشكيل وحدة لحقوق الإنسانظ بالهيئة وتم التعاقد مع هؤلاء الشباب بقيم متفاوتة ولكنها في كل الأحوال تفوق أضعاف مرتبات العاملين ؟ وهل كان أكثر هؤلاء الشباب حظوة ذلك الذي يطلق على نفسه بيج بص الوحدة ، لأجل خاطرظ خاله البرلماني الشهير؟، وهل قامت إحدى الجهات برفض استمرارظ وجود هذه الوحدة؟ وهل لا يزال أعضاء هذه المجموعة مستمرين تحت مسميات مختلفة وعلى رأسهم مدير الوحدة لأن ” الخال والد” ؟هذه هي الأسئلة أيها القطار، فتعلم من الفلاح الفصيح كيف تسأل!
لماذا لم تسأل هل هذه المنحة تخضع لمراجعة الجهات الرقابية أم أنها فقط في ذمة كبير الليله ومسير الأعمال؟ وهل هناك مراجعة مالية من الجهات الرسمية الرقابية ، وهل هذه المنحة جزء من منحة أكبر موجهة للدولة العربية ؟ ، وقد خصصتها الحكومة لأغراض معينه؟ ،ومن هي الجهة المنوط بها المراجعة لضمان تحقيق تلك الأغراض؟، وهل يتقاضى كبير الليله أي مبالغ من تلك المنحة وفقاً للقانون ؟ وكم يتقاضى مسير الأعمال نظير إشرافه على هذه المنحة ؟ وهل هؤلاء الشباب هم بالفعل من تسجل أسماؤهم بالأوراق الرسمية أم يتم استيفاء الاوراق بأسماء خبراء حقيقيين لم يدخلوا المكان أصلاً؟
وإذا كان هؤلاء الشباب هم من تسجل أسماؤهم بالفعل فما هو تبرير الاستعانة بهم وكلهم حديثي التخرج وليسوا من الخبرات والكفاءات النادرة التي تتطلبها المنحة؟
تعالى أيها القطار لنقرأ معا هذه الوثيقة الموجودة بأيدينا وبها قرار ندب موظفة الخياطة من بإحدى محافظات الوجه القبلي لتعمل بمركز إعلام في محافظة أخرى بالوجه القبلى أيضا،رغم أن تخصصها لا يتناسب مع طبيعة العمل الجديد!
ولنسأل معا هل طلب الندب الذي قدمته عرض على مدير المكان الذي نقلت إليه ا ثم على المدير العام ثم وكيل الليله ثم رئيس القطاع ثم قرار كبير الليله طبقا للتسلسل الوظيفي المعروف؟ أم أن مسير الأعمال وافق عليه دون موافقة هؤلاء الرؤساء المباشرين ؟
الندب أيها القطار يكون لمن له خبره في تخصص العمل، ومجموعته النوعية ووظيفته تتناسب مع العمل التخصصى ، وهذا غير متوفر على الاطلاق ، ولا يجوز لصاحبة هذه الوظيفة أن تعمل كمتخصصة على الإطلاق، فلا دراسة مناسبة ولا خبرة عمل في المجال ،ولابد أيها القطار أن يكون اخلاء الطرف الموجود بأيدينا موقع من مدير مديرية عملها الاصلى ، وهذا لم يحدث فهو موقع من مديرها الفرعي فقط ! والندب يا قطاري العزيز لابد ان يكون من نفس المحافظة ، وهذا لم يحدث لان المذكورة من أقصى الجنوب والعمل بجوارها !
هل أصبح المكان منجم فساد أيها القطار وكلما كشفنا عن واقعة نجد بعدها وقائع أكثر فجاجةً؟، وهل من جهة تتحرك وتتحمل هي مسئولية التحقيق فيما هو مطروح وكشف ما تستروا عليه من أمور عديدة منها الانتاج التسويقي ؟،وعمليات رفع كفاءة المباني التابعة للمؤسسة بالقاهرة والمحافظات، والتكييف ، كل هذا الفساد؟
وما زال القطار مستمرا في طريقه يكشف المستور هنا وهناك .. لا يرهبنا أحد .. حتى نصل إلى غايتنا .. ونحقق هدفنا وهو اصلاح تلك المؤسسة المهنية والوطنية .. ومحاسبة جميع من افسدوها !