المجلس الثقافي البريطاني يبحث فرص تمكين قادة المستقبل في مجال الذكاء الاصطناعي
كتب ابراهيم احمد
عقد المجلس الثقافي البريطاني القمة التعليمية السنوية للمدارس الشريكة في مدينة العلمين الجديدة على مدار يومين بحضور قادة التعليم ومديري المدارس والمعلمين من المدارس الشريكة وانضمت شركة مايكرو سوفت، شركة تكنولوجيا عالمية، كمشارك رئيسي في القمة لإنشاء شبكات ذات قيمة داخل المجتمع التعليمي، واستكشاف موضوعات رئيسية مثل قيادة التعليم الرقمي في عصر الذكاء الاصطناعي والتغيير والتمكين، فضلا عن إدارة المدرسة وأدوات وفرص الذكاء الاصطناعي المختلفة التي تمكنها من التقدم .
وتعد القمة التي نظمها المجلس الثقافي البريطاني بحضور أكثر من 210 مدرسة شريكة في العلمين بمثابة منصة للمتخصصين في مجال التعليم الذين يشكلون النظام التعليمي البريطاني في مصر للتواصل وتبادل الخبرات من خلال جلسات ملهمة ومحادثات وحلقات نقاش وأنشطة عمل جماعي.
وقبل أن يستمع الجمهور إلى حديث تقني حول استكشاف ابتكارات الذكاء الاصطناعي والتكنولوجيا والألعاب، قدم فاسانت رامدين، قائد التعليم الرقمي في مدرسة المجلس الثقافي البريطاني في مدريد، عرضًا تقديميًا تفاعليًا في اليوم الأول من القمة حول القيادة والتغيير لتساعد المعلمين على استخدام أدوات إنتاجية الذكاء الاصطناعي لرفع مستوى مهاراتهم.
كما شارك كودزاي تاريساي، كبير المحاضرين في كلية التربية والتعليم بجامعة ستيلينبوش الكائنة في جنوب إفريقيا ، برؤيته القيمة حول أدوات الذكاء الاصطناعي المختلفة التي تدعم القيادة المدرسية وإدارة المدرسة ، وأخيرًا وليس آخرا، تولى فريق إدارة العلاقات في المجلس الثقافي البريطاني المهمة بجلسة تعليقات مباشرة حول برامج التسليم والمشاركة، قبل إنهاء اليوم بنشاط جماعي للتدريب على التعلم التجريبي.
أما بالنسبة لليوم الثاني للقمة، فقد نجح ألكسندر كينجسلي، من شركة GL Education في جذب انتباه الحضور من خلال جلسته حول الحماية الرقمية وتعزيز الثقافة الآمنة للأطفال عبر الإنترنت وفي المدارس.
وفي كلمته أمام القمة، قال مارك هوارد، مدير المجلس الثقافي البريطاني في مصر: “نحن سعداء بالنجاح الساحق الذي حققته القمة التعليمية الإستراتيجية هذا العام. لقد أتاح المؤتمر فرصة للمتخصصين في مجال التعليم لتلقي التحديثات الرئيسية من المجلس الثقافي البريطاني ومراقبة أفضل الممارسات. ، وتابع :”وهذا بالطبع بالإضافة إلى الفخر الذي نشعر به في حفل توزيع الجوائز حيث نحتفل بنجاح المدارس الشريكة التي شاركت بشكل كبير في برامج مختلفة على مدار العام”.
وفي السياق ذاته ، قالت السيدة إيمان صبري، مساعد وزير التربية والتعليم، “إن قمة المدارس الشريكة التي ينظمها المجلس الثقافي البريطاني في مصر توفر منصة فريدة للقادة التربويين لتشكيل مستقبل التعلم من خلال تبادل الأفكار واستكشاف إمكانات وفرص الذكاء الاصطناعي المبتكرة غير المسبوقة التي من المؤكد أنها ستتعاون في تشكيل مستقبل تعليمي أفضل في مصر.
ومن جانبه ألقى عادل عبد الحميد، مدير مبيعات القنوات في مايكروسوفت، الضوء على أهمية الذكاء الاصطناعي في التعليم ودوره في إحداث التحول المطلوب ، مشيرا إلى أن مايكروسوفت في مجال الذكاء الاصطناعي توفر الأدوات التي تضيف طابعًا شخصيا على التعلم وتعزز الكفاءة الإدارية، وتمهد الطريق لمستقبل يعزز فيه التكنولوجيا الإمكانات البشرية ويمتد التعلم إلى آفاق لا حدود لها”.
وعلى الصعيد العالمي، تعمل المدارس الشريكة للمجلس الثقافي البريطاني مع أكثر من 2000 مدرسة، وتدعم أكثر من 100000 معلم وتؤثر على حياة حوالي مليون طالب ، وبحضور من المدارس في جميع أنحاء مصر، يساعد هذا الحدث في دعم مهمة المجلس الثقافي البريطاني في بناء الروابط والتفاهم والثقة من خلال التعليم.