الربان وسام هركي : حلقة ملف الدواء في برنامج خارج الصندوق
قال الربان وسام هركي الباحث السياسي و الإستراتيجي في اخر حلقة ملف الدواء ببرنامج خارج الصندوق الآتي
نزلت بتاريخ ٦ يوليو نزلت برومو لحلقة الدواء و بعد اذاعته خرج كتير من المسؤلين و قالو تصريحات موضحه ان الازمة ستنتهي قريباً و منهم من وضع مقترحات
ثم اكمل الربان قائلاً و بناءاً عليه
زى ما عودتكم و من اول ما بدئنا حلقات خارج الصندوق ..
اننا ديماً بنشاور على الانجازات اللى فعلاً بتتحق على ارض الواقع ..وكمان بنشاور و بنلفت نظر المعنيين في الدولة على السلبيات والقصور ..
لان هدفنا نتكلم علي الصورة الكاملة بمميزاتها عشان نفتكرها و نفتخر بيها و كمان نتكلم علي السلبيات و الاخطاء و العيوب لتعديلها و تصحيحها و عدم حدوثها مرة تانية عشان نرتقي ببلدنا و ما نسبش ثغرة للأعداد و الخونه انهم يتكلموا بلاسنا او يسخنوا الشعب علي الدولة عشان الشعب ينزل الشارع و ده ان شاء الله عمره ما هيحصل.
ثم وضح الربان انه بعد الفاصل سيعرض انجازات الدولة فى منظومة الصحة و تليها فقرة مساحتي الحرة اللي بقول فيها نبض الشارع.
و شرح الربان وسام هركي في المقطع الثاني قائلاً
تخيل معايا كدة لما يكون فى بلد سكانها فوق ١٠٠مليون ..٢٢ فى الميه منهم مصابين بفيروس سى و دول اللى يعرفوا ..لكن للاسف الدولة اكتشفت كتير من الشعب مصابين بنفس المرض و ميعرفوش ..ودة مش كلامى بالمناسبة ..دة كلام منظمة الصحة العالمية ..واللى صنفت مصر اعلى دول العالم اصابة بفيروس سى .. مرض قاتل للبشر.
اللي أدي ان اطفال كتيير اتيتمت .. ..
و ضاع جزء كبير من دخلهم بسبب المرض دة
..ودى كانت الصورة اللى كنا عليها قبل ١٠ سنين ..
الصورة بدايتها اتغيرت من سنه ٢٠١٤
اتفتحت ابواب المستشفيات و الوحدات الصحية بالمدن و القرى و النجوع و مراكز الشباب ..
و القوافل المتنقله وسيارات الاسعاف ..
عربيات وزارة الصحة اللى وصلت كل شبر فى مصر و الدعوة كانت عامة لكل مصرى فى اى مكان و بالمجان ..
اتعمل فحص وكشف على اكتر من ٦٠ مليون مواطن وطلع منهم اكتر من ٤ مليون مصاب ..
والحمد لله كلهم اتعالجو و خفوا و رجعوا لاكل عيشهم في خلال سنه
و اصبحنا دولة خالية من المرض بشهادة منظمة الصحة العالمية
ثم تم عرض تصريح خاص لرئيس منظمة الصحه العالمية الذي اشاد بمجهودات الدولة و الرئيس في مبادرة ١٠٠ مليون صحه التي خلصت مصر و شعبها و اللاجئين من هذا المرض.
ثم اكمل وسام هركي المبادرات الرئاسية اللي اتنفذت
اولها كانت مبادرة الرئيس لعلاج أمراض سوء التغذية بين أطفال المدارس، وتم مسح 45 مليون طفل، وتحويل 1.5 مليون طفل لاعلاج و بسببها، اتخفض معدل انتشار الأنيميا بنسبة 25%.
تلاها مبادرة الرئيس لصحة المرأة المصرية، قدمت 36 مليون خدمة ما بين الفحص والكشف المبكر عن أورام الثدي، والعلاج بالمجان.
تلاها مبادرة لعلاج ضعف و فقدان السمع للاطفال حديثي الولادة، اللي مسحت لـ 4.9 مليون مولود، وقدمت العلاج لـ 11 ألف،و كمان ركبت سماعات اكتر من ٩٠٠٠ سماعه أطفال،
و بعدها مبادرة للعناية بصحة الأم والجنين، والتي فحصت 2 مليون سيدة حامل، تم علاج 29 ألف سيدة،
بكده اتكلمنا علي جزء من الانجازات
يلي بينا نتكلم بكل صراحه في فقرة مساحة حرة علي القصور و السلبيات.
ثم اضاف وسام هركي كان في فلم زمان للفنانه نبيلة عبيد و محمود عبد العزيز و فاروق الفيشاوي اسمه ” ارجوك اعطني هذا الدواء”
للاسف المواطن شاف الفلم علي ارض الواقع نتيجه لاخطائنا و تقصيرنا و عشان كده انا كنت نزلت برومو كأعلان للحلقة عشان نزق المسؤليين و الملف
و عشان نفهم الملف كويس لازم نشرح تكوين الملف
هناك وزارة الصحه بتدير المستشفيات و الكوادر الطبية و المعاهد التعليمية
بعدها في هيئة الدواء المصرية المسؤولة عن كل ما خاص بالدواء ( تسجيلة، تصنيعه، توزيعه و تفتيش علي المصانع و الصيدليات)
و في كمان هيئة اسمها الشراء الموحد
دي هيئة مختصه و مسؤلة عن المشتروات لتموين مستشفيات الجيش و الشرطة و القطاع العام و الجامعي
و انا بحضر للحلقة عرفت ان اول مصنع انشيء في مصر سنه ١٩٣٨ كان اسمه مصر للمستحضرات الطبية اللي انشئة طلعت باشا
دلوقتي مصر فيها ١٥ مصنع تحت الشركة القابضه التابعه للدولة و في ١٥٠ مصنع تابعين للقطاع الخاص و ١٠ مصانع شراكة ما بين القطاع العام و الخاص و لسه عندنا نقص في الدواء
طبعاً ملف الصحه ملف صعب جداً و محتاج متخصصين
عشان كده كلمت الدكتور محمد محمد انور المحترم عضو الصناعات المصرية
و قلتلو ازاي حضرتك و يا رب تكون بخير
اتمني حضرتك تفيدنا بعلومات بخصوص مشكلة نقص الدواء.
فرد و قالي يا ربان الموضوع كبير لكن خلينا نقول اسباب الازمة في نقاط:
راح قايل عندنا مشاكل بتظهر في مدخلات الانتاج زي المادة الفعالة و اي قطع غيار و تغليف و تعبئة..
و كمل و قالي كمان عندنا مشكلة تسعير الجبري للدواء اللي بتسبب ان اصحاب المصانع بيوقفوا انتاج الادوية عشان ان المنتج بيقف عليهم بخساره.
و كمال د محمد وقال
في كمان مشكلة الصيدليات الكبيرة اللي ليها سلاسل جوه البلد بتسحب الدواء من المصانع بكميات كبيرة جداً و بتاخد عليها خصومات فا المنافسة ما بينها و ما بين الصيدليات الصغيرة اصبحت غير عادلة تماماً.
راح ضايف كمان و قالي عندنا غش الدواء و نقص الرقابة.
و كمان راح قايل عندنا مشكلة بخصوص هيئة الشراء الموحد لانها بتحط شروط تعجيزية في المناقصات فالناس بطلت تقدم منتجات لهيئة الدواء الموحد بالتالي بيحصل نقص في المستشفيات الحكومية.
و اخيراً قالي في كمان مشكلة في عدم توطين الابحاث يعني اي مخترع او صيدلي عمل منتج لازم يتم التصديق عليه من اوروبا او من امريكا و ده امر بياخد وقت طويل جداً.
المهم بعدها شكرت دكتور محمد انهيت المكالمة و اتكلمت مع صيدلي محترم مالك صيدلية صغيرة و سئلته نفس السؤال قالي والله يا ربان المشكلة بقالها فتره
اولاً احنا عندنا ادوية غير متوفرة زي الضغط و السكر المناعه و لبن الاطفال و ملهمش بدائل
رحت قايله طب الصيدليات الكبيرة ايه وضعها
قالي احنا بيخلص عندنا الاول و الصيدليات الكبيرة بيكون عندها مخازن مليانه فا بتفضل عندها الادوية لكن دلوقتي كمان خلصت من مخازنها كتير من الادوية.
قلتله طيب ممكن تقولي اسباب نقص الدواء
رد عليه و اكدلي نفس المعلومه اللي قالها دكتور محمد اللي تخص ان تسعيرة الدواء بتخصر اصحاب المصانع فا بيوقفوا انتاج.
و كمان مشكلة ان المادة الفعالة ساعات كتير يتتحجز في الجمارك كمشكلة دولار.( لكن اعتقد ان الامر ده من فتره)
و كمان قالي طبعاً نتيجه لنقص الدواء الشركات بتكون عاملة كوته مثلا. ١٠٠ علبه اول ٥٠ صيدلية هيكلموا الشركة هما اللي هياخدوا ال الدواء فا عادي جداً ممكن تلاقي ٥٠ فرع من الصيدليات الكبيرة اللي بنفس الاسم هما اللي اخدوهم.
راح مكمل و قالي ادوية التأمين الصحي للامراض المزمنه زي قلم السكر غير متاح من ٥ شهور و مش بيتصرف فالناس بتروح تدور عليه من الصيدليات ده لو معاها فلوس.
و كمل الدكتور و قالي طبعاً خلينا احكيلك علي اسعار الادوية ، عندك مثلاً سيبراليكس كان بيتباع ب ١٧٢ ج بعدها وصل ٣٠٠ ج و بعد شهر اختفي ،،، راح ظاهر بعدها المستورد منه ب ٨٥٠ ج في الصيدليات الكبيرة المعروفة.
حقنة الاوزمبك بتاعه مقاومة الانسولين و التخسيس كانت ب ٢٥٠٠ ج وصل سعرها ل ١٠٠٠٠ الاف جنية في الصيدليات الكبيرة و الصيدليات الصغيرة بيبيعوها ب ٧٠٠٠ ج.
بالنهاية قالي مشكلتي ان الناس بتيجي و تسئل و لو معنديش الدواء
بيقولولي طب نعمل ايه…
طب نروح فين…
و هنا سأضطر اسفاً اني اوجه سؤالي للمسؤلين لو حضراتكم في مكان الدكتور الصيدلي و المريض قالك طب نعمل ايه، طب نروح فين؟؟؟؟
فما هو ردكم….
ارجو من المسؤلين حل مشكلة الدواء سريعاً و عدم تكرار تلك الاخطاء.
ثم اضاف الربان و قال تحليلي الشخصي ان السبب الرئيسي في المشكلة
هي ادارية بحته ناتجه عن عدم وجود تواصل و تناغم جيد في العمل لمعرفه المشاكل و حلها قبل حدوثها ما بين وزارة الصحه و هيئة الدواء المصرية و هيئة الشراء الموحد و كمان المصنعين.
ارجو من المسؤلين ان يتم عمل اجتماعات دورية و بصفه اسبوعية لمناقشه المشاكل و وضع حلول و العمل علي حلها مع وضع خطط استباقية لمنع حدوثها من جديد.
ارجو من المسؤلين مراقبة اسعار الاسواق بكل حزم.
ارجو من المسؤلين العمل علي توطين الدواء محلياً.
ارجو من المسؤولين يقولوا لنا فين الكوته اللي بتخرج بخصوص الطواريء بالمستشفيات الخاصة للمواطنيين
هل فعلاً شغالة و المستشفيات بتاخد مقابلها الملايين و لا مش شغالة.
أرجو من المسؤلين مراجعه كل العاملين في القطاع الطبي من أخطأ او أفسد او قصر يحاسب و من أجتهد يشكر و يتم ترقيته.
و علي يقين أن مشروع مدينة الدواء المصرية سيتم استكماله سريعاً الذي افتتحه الرئيس عام ٢٠٢١ بمحافظة القليوبية المنفذ لغرض الوصول للاكتفاء الذاتي من الدواء بأسعار مناسبه للمواطن.
مفيش وقت او مساحه للراحه او التقاعس او التقصير او الأخطاء او الفساد.
مفيش قدامنا و قدام حضراتكم إلا العمل التطوير التطهير النمو الإرتقاء التغيير.
بالنهاية هقولها تاني زي مقلتها في الحلقة قبل اللي فاتت
مصر آمانه في ايدنا جميعاً.
و علي يقين ان كل المشاكل هتتحل سريعاً و اكيد المشاكل مش هتتكرر تاني لاننا اكيد بنتعلم من اخطائنا.
حفظ الله مصر
حفظ الله الوطن