لعنة الاقساط …وفخ شياطين التجار الأبلسه …وضياع مستقبل البشريه .. كتب الشريف المستشار اسماعيل
لعنة الاقساط …وفخ شياطين التجار الأبلسه …وضياع مستقبل البشريه .. كتب الشريف المستشار اسماعيل
سألني البعض عن سر توقفى عن الكتابه وللاجابه اليكم هذه المقاله.. اننى مثلكم ادور فى فلك تلك المؤامره الشيطانيه الجهنميه… التى وقعنا فيها جميعا … وكلنا نرجوا الخروج منها سالمين …وسوف نخرج ان شاء الله بالوعى وبالنصيحه والوقوف معا …رغم عظم كيد الماكريين ودهاء اهل الشر الكبير وحيل الدجال وسحرة شياطين الانس التى لاتتوقف عن فكرة تدميرنا واسقاطنا …
هذه المقاله أقدمها موعظة لنفسى وأنصح بها احبتى حتى لا نكون فرسية الاقساط اللعينه ومايسمى البيع بالاجل …. هذا المخطط المدمر الذى التهمنا ووقعنا فى مصيدته جميعا …. والعنوان البراق له اشترى الان ماتحب وسدد بدون فوائد وبشروط ميسره لاحقا …
…. واقول لكم لاترهنوا مستقبلكم بعروض تبهر عيونكم ويزول اثرها بمجرد امتلاكها لتبدأ بعدها معاناتكم بلا توقف ….
انها فكرة الاقساط اللعينه نكبة الدول ونكستها وخراب المجتمعات وفسادها ودمارها …. انه الاحتلال بلا حروب والهيمنه والسيطره وتحقيق المكاسب بلا خسائر …انها الاملاءات والضعوط ونزع السياده والتحكم فى القرار بلا مفاوضات او تعقيدات سياسيه او استراتيجيات تكبد اهل الشر مئات المليارات
نبدأ ببسم الله الرحمن الرحمن … بمبادرة المقاله ” لا لمخاطر التقسيط ” واصبروا فالصبر فى الحياه غنيمه …والاقساط فى الحياه بلاء …والخلاص من الأقساط جهاد ينال به العبد درجة ومكانة الشهداء وهو حى يرزق ….
… فما هى قصتتا اليوم ومصدر قلقنا الذى يجب التصدى له هو الشراء بالقسط … رغم بريقه … الا انه الخيار الاكثر شرا وتدميرا لمستقبل كل واحد منا بل انه الواجهه المستتره والخفيه للعنة القروض ومزلة الاستدانه ومهانة القيد … فليعلم الجميع ان الاقساط وان كانت تبدوا فى ظاهرها انها تجلب السعاده وتقدم الدعم والعون والمساعدة وانها تقف مع الجميع لتيسير الحياه عليهم وتحقيق رغباتهم باسهل الطرق … ولكن يكمن فى باطنها وحقيقتها الشر كله لان يلحق بنا جميعا الضر والخراب والدمار وتصيب فى مقتل الشعوب والامم والمجتمعات والدول والحكومات والهيئات والمؤسسات بالفساد وتجلب على الافراد والاسر الفقر والمعاناه … وللاسف وقعنا جميعا ولا استثنى احد فى فخ لعنة تلك الاقساط ومصيبه الاقبال بشراهه على البيع بالاجل بمغرياتها التى لا يستطيع كل مشتاق الامتناع عنها ….
وامام مغريات الحياه التى حيكت لنا من اعوان الشر بعنايه شديده ونسجت امام اعيننا ببراعه وامتلات بها عقولنا بقوة الدعايه الجباره المحكمه التى نشاهدها ويراها العالم ليل نهار على شبكات التواصل الاجتماعى السوشيال ميديا ، والمؤيده بالتطور الرهيب للذكاء الاصطناعى المتاح الان للجميع صغير وكبير حتى وصل تاثيره لارحام الامهات فاصبحت تلك المنظومه الخبيثه تسيطر وتهيمن على احلام ومستقبل وافكار ٨.٥ مليار إنسان يتنفس ويتحرك فى هذا العالم الفسيح … وامام عجلة إنتاج ضخمه تنتج وتقدم كل انواع الرفاهيه التى لا يستطيع الانسان الا ان يتمنى امتلاكها والحصول عليها والاستمتاع بها … فتلك هى طبيعة البشر وتلك هى مدخل المنظومه … وبما ان اليد قصيره والظروف لا تسمح … نصب لنا اشرار هذا العالم فخ الاقساط فوقعنا فيه جميعا بعد ان حشدوا كل وسائل الإعلام المقروء والمسموع والمرئى ليقدموا لنا كل المغريات التى تجعلنا عاجزين عن المقاومه وعلى مدار اليوم وبلا توقف استطاعوا السيطره والتحكم فى حياتنا ومستقبلنا بل وفى قراراتنا التى نريد اتخاذها … فاقتنع الناس بانهم يستطيعوا ان ينعموا بالحياه وان يلبوا كل احتياجاتهم وان يحصلوا على كل مايتمنوه وان يحققوا كل احلامهم من خلال منظومه الاقساط …. وبدى للبعض مدى وجاهة العيش فى منظومة الاقساط لانها سوف تجعله فى وقت قصير قادر على صناعة مستقبله بما منحتها له المنظومه من فرصة للسداد بدون اعباء زائده وبطرق ميسره وعلى المدى الطويل…
ويالها من طريقه تجبر الحكماء والزهاد الوقوع فيها… فما بالكم بهذا الشاب البسيط الحالم بمستقبل افضل ….. ومن منطلق ذلك بدات منظومة الأقساط اللعينه تنتشر وتتوسع وتتخطى الحدور والقارات وبمرور السنين وجد العالم نفسه أسير تلك المنظومه الخبيثه الا من رحم ربى ….
….. ووجد الناس انفسهم مكبلين بالاف القيود بمجرد الموافقه على قرار الانضمام الى منظومة وعضوية الاقساط وهنا يكون قد رهن مستقبله وطموحاته واحلامه وقيد قدراته وابداعاته وحكم عقله وفكره وقيده بنظام تلك المنظومه الشريره .. لتبدا رحلة معاناه البشر مع تلك المنظومه التى تطحنهم بلا رحمه او توقف وما دمنا رهن اشارتها … فالبشريه وللاسف اصبحت اسيرة تلك المنظومه الشريره بعد ان انجرفوا اليها دون وعى وداروا فى فلكها حيثما دارت لتقدم للناس مزيد من البؤس والمعاناه ومزيد من مرارة العيش وقسوة الحياه …
……وما ظلمناهم ولكن كانوا انفسهم يظلمون …. فهل مثل هذه الحياه مع تلك المنظومه الظالمه ( الاقساط ) والتى اوقعنا انفسنا فيها تصنع حياه جميله كما صوروها لنا وخدعونا بها او انها تستطيع تحقيق مستقبل افضل للبشريه او تقدم ثمة نفع او خير للانسانيه … بالطبع لا ….. بل انها بعد ان تمكنت من السيطره والهيمنه على تحريك طموحات وابداعات وقدرات البشر لخدمتها فانها تستعد بكل ما تملكه من مقومات جباره واساليب تكنولوجيه غير مسبوقه وطرق حديثه ومتنوعه من اجل الوصول الى مزيد من السيطره والهيمنه على منهج حياة البشر يشوفوا ايه ياكلوا ايه يلبسوا ايه يسكنوا فين يتفسحوا فين يتعلموا فين يتعلموا فين …
…. ايها الساده افيقوا قبل فوات الان فان حقيقة كل ما نعيشه من ازمات اقتصاديه تمر بها الدول والمؤسسات الماليه وكل ما يشهده العالم من حروب ودمار ومن ارتفاع كبير فى معدلات نسب الفقر التى تجاوزت ٩٠ % فى بعض الدول وكل ما تعيشه اليشريه من بؤس وضنك ومن ارتفاع لمعدلات الجريمه والتامر والخيانه وشراء الذمم والضمائر وبيع الاوطان بدراهم معدوده كان ورائها تلك المنظومه الشريره والتى من اعظم برامجها لتدمير البشريه ( منظومة الأقساط ) ….فتشوا الان وراء كل جريمه تجدوا ان ورائها الاقساط وسبب من اسبابها المباشره…. لذا علينا ان ندرك اننا فى خطر حقيقى وان ناخذ حذرنا من خطورة الاقساط وانها لعنه يجب تجنبها ….
… والسؤال اذا كانت التجاره تقوم على مبدا المكسب وتجنب الخساره ودراسة السوق ومتطلبات الناس الضروريه واحتياحاتهم اليوميه … فما الهدف من وجود منظومة الاقساط فى المجتمع وبيع كل شئ بدون فوائد ولمدد مستقبليه اليس هذا يتنافى مع مبدأ التجاره لمصلحة الجميع … اذا فان فى هذا الامر مكيده وفخ ومصيبه والرابح فها شخص واحد ( المنظومه ) والخاسر فيها المجتمع كله بمؤسساته وحكوماته وحاضره ومستقبله ….
… والحل ببساطه هو ان كل إنسان عليه ان يعيش الحياه وفق ظروفه الاجتماعيه وقدراته وامكانيته وان المجتمع يكمل به وانه لاغنى عن دوره فى الحياه لاستمتع بكل لحظه فى عمره وعجزت حينها منظومة الاقساط ان تضيع مستقبله وهو فى سباق محموم وصراع دائم مع سداد الاقساط ….وامام اعينا ماذا كانت نتيجه التعامل بالاقساط ملايين من البشر امتلات بهم السجون من اصحاب القروض والغارمين والغارمات ….
لذا على الدول ان تنظر إلى منظومة البيع بالقسط على أنه جريمه عظمى يجب التصدى لها وان كانت لابد من التعامل معها فعليها سرعة تقنينها واعادة تنظيمها فى اطار قانونى ملزم للافراد والمؤسسات وذلك للتقليل من مخاطرها بقدر المستطاع فنتفادى جميعا تدمير مستقبل الدوله … فنحفظ للاجيال القادمه حياه امنه مستقره بلا اقساط او ديون او اعباء …وعلينا ان نتذكر ان للمسلم عباده من اجمل الابادات لتى هى ميزان للحياه والعيش فى سلام وهى عبادة …. الرضا … ولقناعه …والاستغناء عما فى ايدى الاخرين ….ارضى بما قسمه الله لك تكن أغنى الناس ….والغنى هنا ان تعيش الحياه وانت غير محمل باعباء او ديون او التزامات … لذا من الحكمه ان تكون فى المساحات التى تجعل من قدراتك البسيطه اغنى الناس ولا تكن فى اى مساحة من الاغراءات قد تكلفك مالا طاقة لك به فتفشل ….
…. وفى النهايه علينا ان نربى انفسا واولادناعلى الرضا والقناعة…نكن سعداء …..
… واعلموا ان ابواب الخير والسعاده والمتع فى الدنيا كثيره جدا ولاتكلف الناس اى اعباء او تشترى بالمال ، وان للشر باب واحد عنوانه ( الاقساط ) فهل من المنطق والعقل ان نترك كل تلك الابواب التى فيها الخير والنفع وندخل من باب شيطان الهوى والنفس الذى فيه الهلاك….اعقلوا تغنموا… والسؤال الذى ظلت الاجيال تطرحه لماذا كان اباءنا اسعد حالا منا الا ، والاجابه ببساطه انهم كانوا يعيشون بثقافة الا مايلزموش مايعوزوش ، وثقافة مد رجليك على اد لحافك فكانوا اكثر سعاده وراحه وقرب وتواصل … تلك هى خلطة الحياه السعيده