اسماعيل الأنصار.. يكتب : بارك الله فى خليجنا العربى ومصرنا وشامنا… محور القوى العالميه وملتقى التوازنات الدوليه الجديده
كتب الشريف المستشار اسماعيل الانصارى
لم تدرك غطرسة القوى العظمى العالميه أهمية خليجنا ومحيطه العربى الافريقى والاسلامى ومدى قوة تاثيرها على القرارت السياسيه الدوليه باعتبارها من اهم المصادر الداعمه للمحاور التجاريه والاقتصاديه التى اعتمد عليها العالم فى نهضته وتقدمه ، والتى تدور فى فلكه وحيزه الجغرافى الاستراتيجى كل مخططات القوى العظمى للسيطره والهيمنه والعالميه والتحكم وفرض سياسة الامر الواقع ، والذى به صعدت اوروبا ووصلت الى ما هى عليه الان من رخاء ورفاهيه ، وبه حكمت امريكا وإسرائيل العالم وبه وبمحيطه العربى الافريقى والاسلامى تحاول روسيا والصين اعادة السيطره على قيادة العالم .
بداية علينا ان نؤكد على بعض الحقائق ان الدول العظمى النوويه لم تتسلح بالنووى لتدمير العالم بل لوضع خطوط حمراء لحماية مصالحها الاقتصاديه ومطامعها السياسيه ولردع اى قوى تحاول النيل من مكانتها او مشاركتها فى تلك المنافع والمكاسب الخرافيه التى تحققت لها بالحروب تاره وبالتحالفات والمعاهدات والمواثيق والتطبيع والخداع والمكر والدهاء تاره .
فلا تخوفنا بالنووى طالما ان مصالحكم فى النهايه بقبضة ايدينا وان مصدرها الوحيد هو الخليج بمحيطه العربى الافريقى والاسلامى وان حياتكم وبقائكم اقوياء من امتصاص دماء اوطاننا التى تجرى فى عروقنا .
والحقيقه الثانيه انه لن تستطيع قوه عالميه مهما أوتيت من قدرات وامكانيات وظلم وجبروت وطغيان ان تبيد غيرها ، لان القادر على ذلك وحده هو الله ، هو الذى يحى ويميت ، وهو من يهلك ويمحو من الامم من يريد ، بيده الامر والحكم والنهى ، لان كل ماعداه يفنا مهما طال به العمر او امتدت حضارته فى الكون ولا يبقى الا وجه الله العظيم سبحانه .
ومن منطلق ما قدمناه نستطيع معا ان ننطلق الى ما نسعى لتاكيده الا وهو ان اكبر احتياطى عالمى من الاموال والثروات تمتلكه دول الخليج ومحيطها العربى الافريقى والاسلامى الذى بلغ تعداده البشرى ٢ مليار ، فى حين ان امريكا تحتل المرتبه الاولى فى الترتيب العالمى من حيث الديون الخارجيه التى بلغت ٢٠ ترليون دولار وتليها دول اوربا بريطانيا وفرنسا والمانيا فكيف لامريكا ودول اروبا وإسرائيل قيادة العالم الا بما تم ايداعه من اموال خليجيه فى بنوك أوروبا وامريكا .
وما كانت لتلك الدول ان تبنى قدراتها العسكريه الجباره وصرحها التجارى الضخم وتهيمن وتسيطر على مقاليد امور العالم سياسيا واقتصاديا الا باموال الخليج .
وبما ان الخليج ومحيطه لن يكون اداه صراع لبناء قوى عالميه جديده على حسابه ، بل سيكون اساس لوضع نظام عالمى جديد يدير نفسه بنفسه وبمشاركة حلفائه .
وبعد مؤتمر البريكس عام ٢٠٢٤ ومشاركة الخليج ومحيطه العربى الافريقى والاسلامى حدث القرن الذى به سوف يكون الخطوه الأهم لبناء نظام مالى عالمى جديد يتعامل ويتاجر ويستثمر فيه دول البريكس فى كافة المجالات والميادين بعملاتهم الوطنيه وانه على الدول التى لاتستطيع استفاء عملاتهم الوطنيه تغطية تعاملاتهم داخل البريكس تقوم دول الخليج باقراضهم مقابل سندات اذون تنشاها وتعتمدها بنوك البريكس كاحتياطى نقدى للدول المقرضه فلا يكون هناك داع او مبرر لوجود دور لصندوق النقد الدولى او البنك الدولى او او وجود للضغوط السياسيه من بعض الدول او فرض عقوبات اقتصاديه على اى دوله من دول البريكس ، وبالتزامن يجب انشاء منظومة دفاع مشترك لدول البريكس كما هو فى الدول الاوربيه ( النيتو ) وانشاء منظومة تسليح وقواعد مشتركه فلا يكون هناك مبرر لوجود قواعد امريكيه فى دول البريكس فتنتهى هيمنة امريكا وقوتها .
ويبدأ العالم من بعد مؤتمر البريكس ان يتنفس عبير السلام وينعم بالهدوء والامن والامان وانه لامكان بينهم للفتن والمؤمرات والحروب والقتل والدمار …بارك الله فى خليجنا ومصرنا وشامنا طوق نجاة البشريه من شر امريكا واعوانها وحلفائها اخوان الشيطان .