لماذا تعربد اسرائيل بلا رادع … كتب الشريف المستشار اسماعيل الانصارى
صمود غزه وكفاح الفلسطينين وحروب العرب ضد الكيان الصهوينى على مدى ٨٥ عاما لم يكن حربا ضد اسرائيل بل كان ضد كل قوى العالم الذى وافق على وجود الكيان الصهوينى فى منطقة الشرق الاوسط حتى يتمكنوا من ادارة مصالحهم السياسيه والاقتصاديه فاصبحت اسرائيل هى ورقة الضغط الوحيده التى يستخدمها الجميع ضد الجميع وانها باتت مركز التوازنات العالميه وان زوالها سوف يكون اكبر خساره للقوى العظمى روسيا والصين والهند وحلافائهم وامريكا ودول أوروبا وحلافائهم وان كافة الاستراتيجيات والمخطط العالميه والاعيب المخبارتيه الدوليه تعتمد وجود صراع اسرائيلى عربى وان ما يحققه العالم من سيطره وهيمنه ونهب واستيلاء على ثروات العالم العربى التى لاتنضب والتى تكفى وحدها ان تملأ خزائن العالم يعتمد فى الاساس على وجود اسرائيل اللاعب الرئيسى التى تدور حولها كل مصالح العالم وان زوال اسرائيل لاعظم خطر على كل هذه الدول العظمى وان رفاهية وجودهم بجود اسرائيل وان هزيمتهم وانكسارهم بزوال اسرائيل وان دائرة ادارة مصالح العالم وسياسيات تدور حول وجود اسرائيل وان الخاسر الوحيد فى هذه اللعبه هى الانسانيه التى لاوجود لها وسط كل هذه التامرات وكل هذه الدماء التى لاتتوقف وان تدفقها على الارض ينبت زرعهم الشيطانى ويقوى شوكتهم التى لاتعرف الانسانيه او الاخلاق او العدل ….تلك هى حقيقه الصراع الذى ابتليت به منطقة الشرق الاوسط ان تقف اسرائيل امام العرب والمسلمين بدعم كامل ومباشر من مجلس ادارة العالم …
اذا لا تتعجب ان اوراق الضغط العالميه تكمن فى بقاء اسرائيل فى فلسطين وليس فى زوالها …..
وان المصالح الدوليه والحسابات العالميه يتم الحفاظ عليها ودوامها واستمرارها من بقاء اسرائيل فى منطقة الشرق الاوسط …
وان القوى العالميه العظمى وحلافائهم ومن ورائهم الامم المتحده ومجلس الامن الدولى لهم هدف واحد اجتمعوا عليه فى الخفاء هو ضمان حماية اسرائيل وبقائها فى منطقة الشرق الاوسط …..
وان تلك الحسابات السياسيه الدقيقه والمصالح العالميه هى وحدها التى انقذت اسرائيل من ان تبيدها وتسحقها جيوش العرب والمسلمين ..
والدليل على ذلك لمن لا يعرف ان القدرات التدميريه للحوثين وحدها الان قادره على زوال اسرائيل وان القدرات العسكريه لحزب الله قادره عى إزالة اسرائيل من الوجود وان القدرات العسكريه لإيران قادره على محو اسرائيل من منطقة الشرق الاوسط …
فلماذا يبقى الجميع على اسرائيل وهى العدو الاول والاخير للانسانيه وللعالم ؟ الاجابه هى ان بقاء اسرائيل شوكه فى ظهر فلسطين والمسلمين اعظم قوه انسانيه وايمانيه عرفها التاريخ وهى السيف المسلط من قوى الشر العالميه لصدور العرب .
وان كل قوى العالم تستخدم اسرائيل كاوراق ضغط قويه لتحقيق اهدافهم ومصالحهم.
وبقائها اكبر مصلحه للجميع وزوالها يعنى ايجاد أوراق ضغط جديده ضد العرب والمسلمين والتى تدور حولهم مصالح العالم وهذا غير متاح او ممكن فالوقت نفذ ولم يعد هناك متسع من الوقت الا اللعب بالاوراق العالميه الحاليه … فقد باتت اسرائيل اكبر صالة قمار يلعب باوراقها العالم ودفاذا كسرت اللعبه فسوف تضيع مصالح الجميع ، فالجميع مستفيد من وجود الكيان الصهوينى فى منطقة الشرق الاوسط والكل يدير مصالحه السياسيه والاقتصاديه ويعقد تحالفات وتغيير موازن القوى من خلال وجودها البغيض .
ولعل المسلمين ادركوا الان معنى الصمود الاسطورى لاهل غزه بعد قذفهم بمائة الف طن من المتفجرات فلم يركعوا الا لله او يتوسلوا لاحد او يستنجدوا او يستغيثوا باحد ولن يركعوا بقوة إيمانهم الا لله … على الرغم ان القذف مستمر والعالم ليس صامتا بل متضامنا مع اسرائيل …الان فهم المسلمون والعرب الحقيقه وعرفوا الايجابات وفهموا المعادله وعليهم تحديد الطرق والاساليب حتى يمكنهم التعامل مع قوى العالم التى لاتؤمن الا بمصالحهم وحدهم .