المستشار اسماعيل الأنصار.. يكتب / زمن الميكافيلى زمن الانتهازيه وضياع الاوطان
تعيش البشريه الان افراد واسر وعائلات ومجتمعات وشعوب وامم واوطان وحكام ومحكومين ودول ومنظمات ومؤسسات وهيئات دوليه اسوا عصورها على الاطلاق فالجميع يحيا تحت مظلة ومبدأ الغايه تبرر الوسيله وان اى وسيله بات استخدامها مشروع حتى لو خالف القانون والمبادئ الانسانيه والقيم والعادات والتقاليد والاخلاق المجتمعيه .
ولا فرق عندهم فى ان يحققوا ما يحلموا به ويتمنوه ويصبوا اليه بدون رحمه او بظلم او بسوء نيه وقصد المهم عند الجميع تحقيق الغايه باى وسيله .
حتى وصل بنا الامر الى ان ضاعت الحقوق وسلبت من اصحابها ومستحقيقها وأخذت منهم عنوه وبمكر وتخطيط ابليسى لعين …
وهنا يجب علينا ان نتوقف برهه لنفكر عن سبب
نشات فلسفة ميكافيلى فى القرن السادس عشر وهل كانت محض صدفه ام انها مؤامره على البشر تم صياغتها واطلاقها من مفكر كبير سميت باسمه ، ليتم طرحها والاعتماد عليها كمنهج حياه بين الامم فتكون سبب رئيسي فى تدميرهم والقضاء عليهم من اجل ينشا نظام عالمى جديد يولد من رحم نظرية ميكافيلى فيتغير به موازين القوى فى العالم بمرو الوقت وقد كان فتم القضاء على امبراطوريات وعروش وحضارات كانت قائمه ان ذاك ولم يعد لها وجود الان .
حتى وصل بنا الامر ان ظهرت واستوطنت افات كثيره مدمره فى معظم المجتمعات حول العالم فاصبح بتطبيق نظرية ميكافيلى الكذب مباح وضروره والخداع ذكاء والتضليل المقنع والتزييف للحقائق منطق والنصب والرشوه والانتهازيه امور عاديه فامتلات المجتمعات بالمرتزقه والمطبلتيه واصحاب السبوبه والمصالح واصبح العملاء والخونه باعة الاوطان ابطال
حتى غدى مبدأ الغايه تبرر الوسيله هى الخطر الاكبر الذى يهدد الشعوب والانظمه ويسقطها .
فمبدا الغايه تبرر الوسيله ترى الانتماء وحب الاوطان والتضحيه وتقديم الدعم للاخرين بلا مقابل عبط وهبل .
فادى ذلك مباشرا الى ان تخلفت شعوب كانت تملك حضارات وتراجعت اقتصاديات قويه وبدأ الفقر والجهل والجوع والمرض يظهر فى معظم دول العالم حتى اطلق عليهم العالم المتخلف او العالم الثالث .
ان مبدأ الغايه تبرر الوسيله رسخت للاسف لابشع انواع الانتهازيه والانانيه وحب النفس واصلت فى المجتمع الاهمال والتقصير فتراجعت التنميه وقل الانتاج وارتفعت الأسعار وظهر التجار الجشعين والمحتكريين والفاسدين فى كل المجالات والميادين
ولم يقتصر ضرر هذه النظريه على الأفراد بل تبنته وطبقته وعملت به الدول القويه لينتهى بالبشريه الامر إلى مانراه ونشاهده الان من نهب لثروات الشعوب ومن حروب اباده ودمار شامل ….. لعن الله ميكافيلى ونظريته وفلسفته ومن عمل بها فقد انتشرت فى العالم فدمرته كما تنتشر النار فى الهشيم فتلتهمه .
فى النهايه علينا ان ندرك ان شياطين الانس والجن لايريدون للبشريه الخير وان الخير فى إعطاء كل ذى حق حقه والانتماء وحب الوطن وبناء المجتمعات.