(جريمة في ابو جريده بدمياط ..) الجاني الحكومة والضحية سكان ١٠ قرى بسبب مصنع قمامة )
تقرير يكتبه : مجدي سبلة
جريمة ضحاياها ١٨٠ الف نسمه معظمهم من الأطفال وكبار السن والسيدات و١٠٠ مزرعة دواجن بها عشرات الالاف من الطيور ومزارع ماشية بها مئات الرؤوس ..
مسرح الجريمة هو مصنع و مقلب تدوير المخلفات في منطقة (ابو جريده ) الواقعة على أرض محافظة دمياط وتشغل مساحة ٢٠ فدان ضمن ١٠٠ فدان كانت مخصصة لكلية الزراعة بجامعة دمياط لتدريب الطلاب يستقبل هذا المقلب يوميا الف طن هى جملة مخلفات محافظة دمياط ومحافظات أخرى ..
هذا المقلب والمصنع لم تنطفأ ناره المشتعلة طوال ال ٢٤ ساعه يوميا والنتيجة دخان كثيف يحجب التنفس والرؤية في ١٠ قرى هي قرى الرحامنه والروضه وأبو جريده والعزازمه الجديده والعزازمه القديمه وعزبة الجندى وكرم رزوق وتفتيش السرو والغنيمية وزرزارة الأمر الذى تسبب في تهجير أكثر من نصف السكان ومرض النصف الثانى الذى يقبل بالعيش وسط هذه القمامة ..
مرتكب هذه الجريمة مع سبق الاصرار والترصد طبقا لنص محكمة القضاء الإدارى هم وزير البيئة ووزير الزراعه واستصلاح الأراضى ومحافظ دمياط والإدارات التابعة لهم
ومدير مصنع تدوير المخلفات الصلبه والزراعية بابو جريدة ……
من منطوق حكم الإدارية العليا نروى تفاصيل يشيب لها الولدان حيث تبدأ تفاصيل هذه الجريمة في الدعوى رقم ٢١٢٢٠ الذى صدر فيها الحكم بغلق هذا المصنع في ٢١ يناير سنة ٢٠٢٠ وترجع القصة من بدايتها عندما تم تخصيص ١٠٠ فدان لكلية الزراعة بجامعة دمياط سنة ١٩٩٥ بقرار تخصيص بأراضي تجفيف بحيرة المنزلة لتدريب الطلاب وتم التخصيص من واضعي اليد وقتها حيث كانت تنتج هذه الأرض اجود المحاصيل الزراعية التابعة لمجلس مدينة فارسكور بدمياط وقامت هذه القرى بعمل مقلب قمامه على هذه الأرض عشوائيا ووجدته محافظة دمياط في ذلك الوقت مكانا مهيئا لإلقاء بقية مخلفات المحافظه عليه وامتد هذا المقلب على أرض الجامعة من فدان إلى ٥ افدنه ثم إلى ٢٠ فدان لأنها ارض مخصصة لكلية الزراعة وتبدو كأنها بلا صاحب ولم يتم زراعتها إلى جلبت محافظة دمياط شركة متخصصة للتصرف في فرز المخلفات واطلقوا عليها مصنع تدوير المخلفات الصلبه ونتيجة دهس القمامه بالمعدات يتم اشتعال المقلب ذاتيا وينبعث منه دخان كثيف غطى سماء وارض ١٠ قرى تحيط بهذا المقلب من كل الجهات ولا تنطفأ نيرانه طوال اليوم
لم يعد مقلب زباله وحسب حسبما يقول السكان لكنها جريمة مكتملة الأركان وموت بطئ يمشى على قدمين كشيطان أعور يأكل كل ما يقابله من اخضر ويابس.
وأصبح الأمر كغيبوبه عند المسئولين التنفيذي ولم يستجيبوا لأنين وبكاء البسطاء.
إنها القسوه فى زمن اصبح السرطان مرض عادى نتيجة انبعاث الدخان الأسود بفعل مخلفات لمقلب ابو جريدة الذى أقيم على أرض كلية الزراعة فى مجتمع لم يعد يقبل أن يتعلم ولا وقت لديه ليمارس التربيه.
انها قضيه رأى عام وصرخات وأنين للعوام من هؤلاء البسطاء .
ضد هذا الديناصور المتوحش الذى يكتم انفاس سكان ١٠ قرى .
انها جريمه القرن وحسب وصف بعض المتضررين إنه اغتصاب ..
مقلب قمامة يستمتع بقتل وخنق هواءنا ومياهنا وأطفالنا وشيوخنا واخضرنا ويابسنا.
مقلب قمامة يطل علينا اربعه وعشرون ساعه فى اليوم بكل بجاحه ووقاحه يمص دماء الاطفال يشوه فيهم العقل والمنطق. الناس عندما قابلناهم استدعوا كلمات الابنودي نحن شعب طيب نحن ابناء الخطاوى والبلاوى احنا اللى عايزين عيدان غيطنا تطرح غناوى مش مقالب لا مؤاخذه زباله.
علاوة على وجود مدرسة الرحامنه الصناعية الملاصقة لهذا المصنع بها ١٣٠٠ طالب هجروا مدرستهم كما أغلقت المزارع كما أن هناك مرور خط كهرباء يربط بين مصر والأردن يمر من فوق هذا المقلب ومعرض للاشتعال ويمكن أن تحدث كارثة وكذلك خط غاز طبيعي يمكن أن يتعرض للاشتعال بسبب المقلب الذى لاتنطفأ ناره ..
الغريب أنه عندما صدر حكم المحكمه الإدارية العليا بغلق المصنع والمقلب لعدم توافر الاشتراطات البيئية والصحية وإزالة هذا المصنع طبقا لشهادة الخبراء في الدعوى الا ان المحافظة قد طعنت على الحكم في محاوله من جانبها بتطويل فترة تعذيب سكان القرى العشر اطول مده ممكنه …
ولم تدرس المحافظة الاماكن البديلة لهذا المصنع والمقلب في منطقة جزيرة كوم الدهب في بحيرة المنزله في نطاق محافظة دمياط ..وتطرح الأهالى مكان بديل آخر في منطقة شطا أو في منطقة جمصة
في مقابله سكان هذه القرى مع بوابة الدولة اتفقوا على مطلب واحد أنهم يطلبون زيارة ميدانية للدكتور مصطفي مدبولي ومجلس الوزراء إلى مصنع ومقلب ابو جريده وهم موافقون بشهادتهم على الطبيعة بما يرونه ويقررونه..