جامعة دمياط تنتهي من دراسة لإنقاذ مهنة الأثاث
كشف الدكتور سيد دعدور رئيس جامعة دمياط النقاب عن دراسة علمية ميدانية أجراها فريق من أساتذة كلية التجارة بالجامعة برئاسة الدكتور ياسر محمد عبد العزيز سمرة عميد الكلية حول تدهور صناعة الأثاث في محافظة دمياط في السنوات الأخيرة وتحديد مصير مدينة الاثاث التى تكلفت 4 مليارات جنيه ولم تؤتى ثمارهاوتوجيه انتقادات كثيرة لها بعد افتتاحها .
لخص فريق البحث مشكلة الدراسة فى تراجُع صناعة الأثاث في مصر بصفة عامه عن مكانتها المتقدمة محليا وعالميا وفي دمياط بصفة خاصة رغم وصول الاستثمارات بها إلى 500 مليار جنيه، ورغم زيادة الإستهلاك إلا أن الأثاث المستورد نجح في إزاحة المنتج ≪الدمياطى≫ وبسبب العديد من المشكلات حيث تراجعت صادرات مصر من الأثاث إلى مستويات متدنية. واستهدفت الدراسة التعرف على العوامل المؤثرة على معدلات نجاح صناعة الأثاث في محافظة دمياط وتخليها عن عرش الموبيليا وتم تقسيم البحث إلى عوامل اقتصادية – وعوامل تسویقیة – وعوامل تمويلية – ومعوقات إدارية وتنظیمیة – وعوامل انتاجية وفنیة.
وكذلك قیاس الأھمیة النسبیة حول اختلاف تأثير تلك العوامل على نجاح صناعة الأثاث في محافظة دمياط التي تحوى 40 الف ورشه ومئات المعارض والمصانع باختلاف العمر أو المستوى التعليمي أو عدد سنوات الخبرة أو الموقع الجغرافي لمشروع مدينة الاثاث أو عدد الدورات التدریبیة أو نوع المشروع داخل مدينة الاثاث .
اقتراحت الدراسة خارطة طريق تتضمن مجموعة من الإستراتيجيات التي يمكن من خلالها النهوض بصناعة الأثاث في محافظة دمياط وتشمل خطة للإصلاح الهيكلي لصناعة الأثاث في دمياط وخطة تنفيذية توضح الأنشطة والمهام والقيام بها والجهات المنوط بها تنفيذ تلك الأنشطة مع تحديد مستوى زمنى للتنفيذ، كما تضمنت الدراسة أهمية قيام الجامعة بإجراء هذه الدراسة للدور الحيوي الذي تلعبه صناعة الأثاث في عملیة التنمیة الاقتصادیة والاجتماعیة على مستوى المحافظة بصفة خاصة وعلى مستوى مصر بصفة عامة..
والجدير بالذكر أن الدراسة أشارت بوضوح الى المنهج العلمي الذي اتبعه فريق العمل في تحديد مجتمع وعينة الدراسة ووسائل جمع البيانات والمعلومات و منھجیة دراسة المجموعات التى اعتمدت عليها الدراسة كأسلوب عمل،
اعتمد فريق الدراسة على أحدث البرامج الإحصائية في تحليل بيانات الدراسة المیدانیة وذلك في ضوء طبيعة البيانات المیدانیة بعد ترمیزھا وتھیئتھا للتحليل الإحصائى، كما تجدر الإشارة الى أن الدراسة اقتصرت على ورش ومعارض الأثاث المنتشرة بمدينتي دمياط الجديدة والقديمة والقرى المشھورة بصناعة الأثاث داخل محافظة دمياط ومن حيث الزمان اقتصرت الدراسة على ورش ومعارض الأثاث القائمة والممارسة للنشاط بالفعل .
كان الأستاذ الدكتور ياسر محمد عبد العزيز سمرة عميد كلية التجارة جامعة دمياط تقدم بالدراسة إلى الأستاذ الدكتور سيد دعدور رئيس الجامعة وعرض عليه أهم نتائجها، ثم أرسل الأستاذ الدكتور سيد دعدور الدراسة للجهات التنفيذية في مجلس الوزراء وإرسالها داخل او خارج المحافظة و أيضا وزارة التعليم العالي التي قامت بتقديمها إلى الجهات المختصة وكان رد الفعل سريعا من الحكومة بتكوين لجنة مشكلة من العديد من الجهات المختصة لدراسة مشاكل تعثر مدينة الأثاث بدمياط سواء البنوك او الجهات التعليمية المختلفة أو وزارات المالية والصناعة ، حيث مثلت جامعة دمياط وزارة التعليم العالي في هذه اللجنه و أسفرت اللجنة عن تقديم العديد من الاقتراحات والحلول للمشاكل التي تواجه مدينة الأثاث بدمياط.
..لكن حتى وقتنا هذا مازل صناع دمياط تأمل أن توضع المقترحات والحلول التي أسفرت عنها اللجنة وخارطة الطريق الواردة بالدراسة موضع التنفيذ من قبل الجهات الفاعلة وهى حسب الدراسة ≪الدولة ثم جامعة دمياط يليها الجهاز المصرفي ومؤسسات المجتمع المدنى والإدارة المحلية و جهاز تنمية المشروعات المتوسطة والصغيرة والمتناهية الصغر و مركز تحديث الصناعات ومركز تكنولوجيا الأثاث ثم الغرفة التجارية ومدينة الأثاث.