السيرة الذاتية للمفكر جمال أسعد عن سما للنشر في القاهرة الدولي للكتاب
يعد الكاتب والمفكر جمال أسعد من الكتاب والمفكرين الأقباط المعتدلين والمحبين للوطن والعاشقين لترابه وتميزت حياته بالكفاح والنضال والتجارب المميزة في مختلف المجالات والتي دفعت الكثيرين أن يكونوا شغوفين بمعرفة سيرته الذاتية وقصة كفاحه فلم يجد أفضل من دار سما للنشر ليذهب إليها ويصدر من خلالها كتابه أيامي شاهد على خمسة عصور ليشارك به في معرض القاهرة الدولي للكتاب
وهذه الكلمات والسطور تكشف لماذا أصدر الكاتب والمفكر جمال أسعد هذا الاصدار وهي طلب منه بعض الأصدقاء الأعزاء أن يكتب سيرته الذاتية التي لم يكن مقتنعا بأن سيرته هذه تستحق أن تحكى فليس فيها ما هو غير ما لدى اقرانه وزملائه وأصدقائه ولكنها هي تجربة حياة شاءت فيها الأقدار أن يخرج خارج بلدته القوصية في ظروف سياسية مواتية لهذا الخروج، فمارس العمل السياسي والحزبي وصولا إلى عضوية البرلمان انتخابا وتعيينا .
ولما كانت حياته وانتمائه الطبقي وقدرته المالية ونسبه إلى الأقلية العددية المسيحية المصرية لا تخول له الحلم بالوصول إلى عضوية البرلمان هنا وجد أن هذه التجربة الحياتية يمكن أن تكون هاديا ومحفزا لشباب الأجيال القادمة أن تستفيد من هذه التجربة أيا كانت الظروف الاجتماعية أو الاقتصادية أو الطبقية ، فعند الإيمان بالموقف والعمل في إطار الخدمة العامة من أجل الوطن والجماهير ثم الثقة في الله وفى النفس بلا غرور يمكن للإنسان أن يحقق ما يريد .
إليكم هذه التجربة الحياتية فإذا كانت بها إيجابيات فلكم أن تستفيدوا منها وإذا كان هناك، بالطبع ،سلبيات فلكم أن تستفيدوا أيضا بها بأن لا تكرروها ،ثم بعد ذلك وقبله لا يسعني غير تقديم الشكر ،كل الشكر، لأصدقاء العمر الأوفياء الأساتذة المحترمين الذين أضافوا للكتاب قيمة بمقدماتهم وهم الأساتذة : احمد الجمال ونبيل عبد الفتاح وعمار على حسن ، كما أشكر الصديق الشيخ ماهر نجيب الذي رافقني حوارا منذ البداية مختتما قائلا حفظ الله مصر وشعبها العظيم .