استراتيجية صناعة الاعداء تكفينا خوض المعارك وخسارة الحياه…كتب الشريف المستشار اسماعيل الانصارى

استراتيجية صناعة الاعداء تكفينا خوض المعارك وخسارة الحياه…كتب الشريف المستشار اسماعيل الانصارى

الانتصار فى الحروب والمعارك الحاليه والمستقبليه يسبقها ” استراتيجية صناعة الاعداء ” وحشد الحلفاء والتصدى لنشر الشائعات وافشال مخططات العملاء والخونه وحصر المرتزقه والمنتفعين اللذين يتلون بلون كل المراحل والعصور وضرورة بناء شراكات اقتصاديه قويه متماسكه مع روؤس الاموال الوطنيه ( للقضاء على رجال الدوله العميقه الارض الخصبه للفساد والفقر والبطاله  ) واحكام السيطره بذكاء  على طموحات السياسين المشتاقين للسلطه بكل الحيل والوسائل واهمها قدرتهم على التلاعب باحلام الشباب والالتفاف حولهم بوعود زائفه تفقدهم التميز واتخاذ القرار السليم لقلة خبرتهم فتمر بهم الحياه فلا ينتفع بهم الوطن او ينفعون انفسهم .
ومن ادوات استراتيجية النصر  تتبع ورصد وتحليل تصرفات كل من يقف ضد الدوله
لمعرفة من يدعمهم ومصدر هذا الدعم ومن اين ومتى بدا والى اين ينتهى  .

ولابد لنا امام كل هذه التحديات من امتلاك ادوات احترافيه لبناء استراتيجية النصر التى تعتمد على ضرورة امتلاك القدره على التصديق والاقناع وتقديم افكار تنمويه واقعيه سهله تجذب الجميع فتصهرهم فى ميادين العمل الوطنى بعقيده ايمانيه راسخه تكسبهم القدره على النجاح فتكون منهج حياه ومصدر الهام وامل لهم  .
ومن ادوات استراتيجية النصر وجود قوى ناعمه مبهره تتمتع بارقى درجات الدبلوماسيه الاجتماعيه من اعلام جبار يملا عقول الناس بالمعرفه ويسرى فى ارواحهم بالانتماء ويشعل قلوبهم بالحماس  ، وتقديم فن جميل وادب وثقافه متنوعه ومنافسه رياضه اخلاقيه لا تعرف التعصب مع التخطيط لتنظم فاعليات هائله لاظهار تلك الإبداعات والاستمتاع بها والاهتمام بالعقول المخترعه والمبتكريين والموهوبين فى كافة المهن والحرف والصناعات للاستفاده منهم ، ان فعلنا ذلك نجد النتائج الحقيقيه لاستراتيجية النجاح ونجد اننا قد اصبحنا جزء لا يتجزأ من حياة كل فرد فى المجتمع داخل بيته ووسط اسرته وعائلته واننا قد شغلنا بمنظومة القدرات والطاقات كل مساحات الوطن واننا قد وحدنا كل ابنائنا فى الداخل والخارج  .

ان صناعة العدو الظاهر استراتيجيه دفاع من استراتيجيات النصر على العدو الخفى الذى لا يستطيع مواجهتك .

ومن ادوات استراتيجية النصر صناعة عالم افتراضى موازى لاعداء الوطن يدرون فى فلكه يظنون انهم قادرين على تحقيق  مطامعهم فتهدأ مشاعرهم الغاضبه ورغباتهم الكامنه فى صدورهم والتى لا يستطيعون الإفصاح بها او الاعلان عنها  .
… تلك هى جزء من استراتيجية النصر لمن ارادوا قيادة العالم والزعامه وادارة شئون الامم والشعوب والدول ومن ارادوا ان يكونوا فى دائرة النجاح فهم وحدهم من يطلقون صفارة البدايه ليبدأ السباق وقد منح الجميع فرص متساويه وعداله اجتماعيه مطلقه ليصل كل منهم الى هدفه الذى رسم له ، فلا تكون هناك مؤمرات تعقد او ثورات تنطلق او عراقيل توضع امام تقدم وازدهار ونهضة الوطن .

ان العالم الان بات يحتاج الى ثقافة تفعيل استراتيجية صناعة الاحلام على ارض الواقع واطلاق الخيال لصنع المعجزات جنبا الى جنب مع استراتيجيه صناعة الاعداء لاعتدال الكفة لقوى ادارة شئون العالم .

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *