صراع النفس والقياده والسيطره والتحكم ومصير العالم…كتب الشريف المستشار اسماعيل الانصارى

صراع النفس والقياده والسيطره والتحكم ومصير العالم…كتب الشريف المستشار اسماعيل الانصارى


التجاوز إلى المحتوى

بوابة مصر اليوم الأخبارية من جميع أنحاء العالم

  1. الرئيسية

صراع النفس والقياده والسيطره والتحكم ومصير العالم…كتب الشريف المستشار اسماعيل الانصارى

صراع النفس والقياده والسيطره والتحكم ومصير العالم …كتب الشريف المستشار اسماعيل الانصارى

النفس البشريه جعلت الحياه التى نعيشها مليئه بالمتناقضات .
صراعات واستقرار ، حروب وسلام ، بناء وتقدم وازدهار ، وخرلب وهدم ودمار ، رفاهيه ومتع وملذات ، وفقر وجوع ومرض ، وتكنولوجيا تذهل العقول ، وحريات بلا قيود أو ضوابط ، كل تلك المتناقضات الرهيبه تمر بنا فى ذات الوقت .
ما كان ليل هنا كان نهار هناك وما كان عذب فرات هنا ، كان ملح اجاج هناك ، وما كان ترياق هنا كان سم زعاف هناك ، وما كان نعييم هنا كان جحيم هناك ، وما كان هناء وسعاده وفرح هنا كان حزن وبكاء ونواح هناك هذا ما نشاهده ونراه ونعيشه .

والحقيقه ان كل هذه الامور العجيبه والغريبه تقودها وتتحكم فيها وتسيطر عليها النفس البشريه فهيا بنا نغوص معها بعضا من الوقت
ولكن فى البدايه علينا ان نقر حقيقه وهى
” ويسألونك عن الروح قل الروح من امر ربى وما اتيتم من العلم الا قليلا ” فامر الروح تم حسمه فلا بحث فيه او تدقيق اوحديث ، اما النفس فهى حديثنا اليوم.
فالنفس تعصى الاله وهى تعلم انه هو الله ،
النفس ترتكب الجرائم وتعلم انها مخطئه .
النفس تغرق فى شهوات الدنيا وهى تعلم انها زائله ولانفع فيها .
والنفس اذا تمكنت سيطرت على العقل وتحكمت فى القلب فان كانت مؤمنه كان خيرا ونعيما لها وللبشريه وان كانت فاسده كانت سخطا وجحيما على الناس اجمع .
فكيف نمنع شرها ونجنى خيرها …
النفس الشريره كالطوفان الكاسح والبراكين والصواعق والحمم التى لاتبقى ولاتذر .
وكل نفس تحتاج الى ترويض حتى لا تتمرد وتخرج عن السيطره ويفلت زمامها وتفقد بوصلتها فتتلقفها الاهواء والمطامع والهوى فتظن نفسها اله يعبد من دون الله وملك يملك رقاب الناس .
فالنفس امرها محير وبحورها عميقه وليلها حالك
وهناك نفس شمسها ساطع ونهارها نور
وانهارها عذبه وقمرها مضئ
فكل نفس فيها الخير والشر والجمال والقبح والتقوى والايمان والشكر والكفر والجحود والنكران .
فيها الرحمه والحب والموده والقسوه والغضب فيها التواضع والكبر فيها الرضا والسخط فيها القناعه والجشع فيها العز والفخر والذل والانحطاط .
فيها
النفس
ان اصلحت فى الارض بجمال افعالها فان الله يسكنها جنة عرضها السموات والارض” فيها مالا عين رات ولا اذن سمعت ولا خطر على قلب بشر ” .
وان افسدت بهول ماتقوم بيه فان مستقرها نار مستعره وقودها الناس والحجاره تبقى فيها النفس معذبه حتى تتطهر من ذنوبها ومعاصيه ثم تذهب للجنه او تفنى .
اما الارواح التى اتت من عالمها وسكنت الاجساد فى الدنيا فانها لاتفنى ولاتعذب .
ونجاة كل نفس فى الدنيا فى امرين الاول
” من أحب لقاء الله احب الله لقاءه ” فهو الله الذى يهيئ لك بحب لقاءه من الخير ما يجعلك سعيدا فى الدنيا ومن اهل جنته فى الاخره ” ومن كره لقاء الله كره الله لقاءه ” لانك بافعالك السيئه جعلت الله يكره لقاءك فكنت من الهالكين فى الدنيا والمعذبين فى الاخره ”
الثانى
عليك أن تجعل لنفسك دستور فى الدنيا تتقيد به ولاتخرج عنه ابدا وهو ” قل إن صلاتى ونسكى ومحيايا ومماتى لله رب العالمين ” ونسال الله ان يرزقنا نفسا مطمئنه وان يخاطبنا يوم نفارق الحياه وتخرج منا الارواح بقوله ” يا ابتها النفس المطمئنة ارجعى الى ربك راضية مرضيه فادخلى فى عبادى وادخلى جنتى ” صدق الله العظيم العلى الكريم الرحيم ..رحم الله نفوس آبائنا وأمهاتنا ومن لهم الحقوق علينا وان يلحقنا الله بهم على خير ….اللهم امين

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *