تتراباك تحصل على تصنيف A من مشروع الكشف عن الكربون CDP لمجهوداتها وشفافيتها في الحفاظ على الموارد الطبيعية
كتب ابراهيم احمد
تقديراً لدورها الهام في الحفاظ على الغابات وكافة الموارد الطبيعية، نجحت تتراباك، الشركة الرائدة عالميًا في مجال التعبئة والتغليف، في الحصول على تصنيف القائمة A للمرة الثامنة على التوالى ضمن القائمة العالمية الخاصة بمشروع الكشف عن الكربون CDP، وذلك بصفتها أحد الشركات الرائدة في مجال الشفافية والحفاظ على الموارد البيئية وحماية الغابات.
ويعد مشروع الكشف عن الكربون CDP، مؤسسة غير هادفة للربح تُشرف على نظام الإفصاح العالمي للمستثمرين والشركات لإدارة آثارها البيئية.
وبناءً على نتائج تقرير “استبيانات الغابات 2023” والذي أعده مشروع الكشف عن الكربون، جاءت تتراباك ضمن 2% فقط من الشركات التي حصلت على تصنيف A من بين أكثر من 21 ألف شركة تم تقييمها في التقرير. كما حصلت الشركة على التصنيف A في مجالي التغيرات المناخية والأمن المائي، حيث قامت تتراباك للمرة الأولى بإرسال البيانات الخاصة بهما، لتصبح بذلك الشركة الوحيدة في مجال التعبئة والتغليف بالكرتون التي تنجح في تحقيق هذا الإنجاز.
وكان المنبر الحكومي الدولي للعلوم والسياسات في مجال التنوع البيولوجي وخدمات النظم البيئية (IPBES) قد حذر من تدهور البيئة الطبيعة حول العالم بمعدلات غير مسبوقة، وأرجع ذلك بالأساس إلى الأنشطة التي يقوم بها البشر. وتُعتبر أنظمة الغذاء العالمية هي السبب الرئيسي لخسائر البيئة الطبيعية، بالرغم من أن تلك الأنظمة تعتمد اعتماداً كبيراً على ما توفره الطبيعة من إمكانيات وموارد. ولكن الأمر لا يتعلق بالأمن الغذائي فقط، حيث تشير الإحصائيات إلى أن أكثر من نصف الناتج المحلي الإجمالي العالمي، والذي يبلغ حوالي 44 تريليون دولار من القيمة الاقتصادية، يعتمد على الطبيعة وما تقدمه من موارد وإمكانيات. وتأكيداً على ضرورة اتخاذ الإجراءات اللازمة للحفاظ على الموارد الطبيعية والوصول لعالم آمن تتوافر فيه المياة، تلتزم تتراباك بالقيام بالإجراءات اللازمة لحماية الطبيعية والحفاظ عليها، ودعم أهداف الإطار العالمي للتنوع البيولوجي وأهداف التنمية المستدامة.
وبهذه المناسبة، قال السيد جيليس تيسراند، نائب رئيس تتراباك لشئون المناخ والتنوع البيولوجي، “نعتمد على الطبيعة لتوفير العناصر الأساسية للحياة بما في ذلك الهواء النقي والمياة والطعام، ونؤمن أن الشركات مثل تتراباك يجب عليها التحرك على نحو عاجل وفقاً لما لدينا من معلومات، لخفض التأثيرات على سلسلة القيم، ومن أجل استعادة روح الطبيعة، فضلاً عن الإسهام في تطوير الأنظمة الغذائية.”
وأضاف تيسراند: “أسلوبنا للتعامل مع الطبيعة يرتبط ارتباطاً وثيقاً بطموحاتنا الخاصة بالمناخ، والاقتصاد الذي يهدف إلى ترشيد استهلاك المواد والموارد وإعادة تدويرها، واستخدامها بكفاءة وبطرق صديقة للبيئة للتقليل من الانبعاثات الكربونية، فضلًأ عن تحقيق الاستدامة الاجتماعية والأنظمة الغذائية. ويحتاج تحقيق هذه الأهداف إلى توافر العديد من العوامل في مختلف أنشطة الأعمال بما في ذلك الوعي ما بين الناس والأنشطة التي يقومون بها، فعلى سبيل المثال يجب الارتقاء بالقدرات والمهارات، ورصد البيانات وإعداد التقارير والإفصاح عن كافة المعلومات. وبما أننا نسعى بجدية إلى الريادة في مسألة شفافية الشركات، يُسعدنا للغاية أن نكون ضمن القائمة A في مشروع الكشف عن الكربون للعام الثامن على التوالي، وأن نكون الشركة الوحيدة في مجال التعبئة والتغليف باستخدام الكرتون التي تحقق تقدمًا في كافة محاور مشروع الكشف عن الكربون والإفصاح عن المعلومات والالتزام بمعايير الشفافية.”
ومن جانبها قالت السيدة شيري ماديرا، الرئيس التنفيذي لمشروع الكشف عن انبعاثات الكربون CDP، “أتقدم بالتهنئة لكل الشركات التي جاءت في القائمة A في مشروع الكشف عن الكربون، والشركات التي بدأت أو سرعت من وتيرة تحقيق الشفافية في الأمور التي تتعلق بحماية البيئة في 2023، حيث شهدنا ارتفاعاً في معدلات الإفصاح والكشف عن المعلومات بلغ 24%، ونحن نُرحب بكل المجهودات المبذولة من قبل الشركات. ونرى أن الشركات لن تتمكن من تحقيق دورها الحيوي في حماية المستقبل إلا من خلال وضع الأسس للإفصاح والكشف عن كافة البيانات، واتخاذ هذه الإجراءات على محمل الجد”.
وجدير بالذكر أن الحصول على تقييم القائمة A ليس مجرد نتيجة، فهو مؤشر هام حول البيانات عالية الجودة والشاملة التي تُمكن الشركات من الحصول على رؤية مُتكاملة حول تأثيرها على البيئة، وتُعد تلك البيانات كذلك نقطة البداية لخطط التحول والتغيير والتي تُمكنهم من تحقيق طموحاتهم. وفي الوقت الذي يقوم فيه مشروع الكشف عن الكربون CDP بزيادة المعايير الخاصة بالريادة في مجال حماية البيئة، يجب الاحتفاء بالمجهودات التي بذلتها كافة الشركات، ومع ذلك يجب على الشركات أن تعرف أن أهدافنا تتطلب الاستمرار في العمل من أجل تحقيقها، وأن تتركز مجهوداتها من أجل الحفاظ على المناخ، والقيام بإجراءات من شأنها تحقيق تأثير إيجابي على الطبيعة، وهذا الأمر أصبح أكثر أهمية من أي وقت مضى.