الإعلامية عائشة الرشيد : العلاقات المصرية الاثيوبية
قالت الإعلامية عائشة الرشيد
إن التوتر بين مصر وإثيوبيا سيزداد بسبب التخزين الخامس في سد النهضة دون اتفاق بين البلدين بعد تحذيرات وزير الري المصري وتأكيده تعرض مصر للفقر المائي.
وأوضحت أن إثيوبيا منذ اعلانها عن بناء سد النهضة في عام 2011 مصر قامت بمفاوضات ثلاثية في وجود السودان على ان يكون هناك إتفاق قانوني ملزم بحيث لايؤثر على الاطراف الاخرى الا ان إلى ديسمبر الماضي عام ٢٠٢٣ لم يتم الوصول إلى اتفاق للملء أو التشغيل منوهة أن مصر أكدت على رفض أي قرار أحادي منذ بداية الملء الأول.
و أشارت إلى وجود تعنت شديد واضح من أثيوبيا إذ تصر إثيوبيا كل عام على تنفيذ الملء دون موفقة دولتي المصب مصر والسودان مما دفعهما إلى التقدم بشكوى لمجلس الأمن مرتين عامي 2020 و2021 الذي أعاد القضية إلى الاتحاد الإفريقي موضحة أن مصر في ديسمبر الماضي أعلنت بأنها ستراقب عن كثب عملية ملء وتشغيل سد النهضة وأنها تحتفظ بحقها بموجب المواثيق الدولية للدفاع عن أمنها المائي والقومي في حالة تعرضه للضرر
و ذكرت أن مصر تعبر عن هذا الموقف في جميع المحافل الدولية و إثيوبيا تواصل سياسة فرض الأمر الواقع باتخاذ كل الخطوات الهندسية لتكملة التخزين الخامس وربما الأخير في يوليو القادم بمقدار حوالي 23 مليار متر مكعب مما يؤدي إلى توتر العلاقات بين مصر وإثيوبيا.
وأضافت قائلة إن المشكلة تكمن عندما ينهار سد النهضة كارثة طوفان ستغرق السودان و يهدد 20 مليون سوداني يعيشون على طول النيل الأزرق بالكامل بما فيها الخرطوم لأن السد يقع في منطقة أعلى من الخرطوم بـ 350 مترا