بين صناعة البرامج واللياقة البدنية … حوار مع تغريد الصبان
حـوار أجراه : ادم خضر
التنوع دائماً ما يضيف لصاحبه التميز والإنفراد هــكذا كان الحال بالنسبة لتغريد الصبان التي استطاعت أن توازن بين عملها كمعدة برامج في ماسبيرو وبين كونها مدربة لياقة بدنية وأخصائية تغذية
في البداية بعد سنوات عديدة من العمل في ماسبيرو كمعدة برامج … ما هي مهمة المعد وماذا يفعل لتلاشي المواقف الحرجة ؟
– المعد هو عقل البرنامج والمسئول مسئولية كاملة عن المحتوى المقدم بكل حلقة لأنه صاحب الموضوع وتحديد محاوره وكذلك اختيار الضيف المناسب لطبيعة البرنامج والملف المطروح للمناقشة إضافة إلى إعداد مقدم البرنامج بالمطلوب من الحلقة وكيفية التعامل مع الضيف والاستفادة من معلوماته باحترافية.
على مدار 15 عاما من العمل كمعدة برامج لم أتعرض لمواقف محرجة بل تعرضت لمواقف صعبة بالنسبة لي كمعد برامج بث مباشر من اعتذارات مفاجئة لضيوف أو أن يصاب الضيف بنوع من الصدمة التي تمنعه عن الحديث والاسترسال في المعلومات ما يستلزم مني سرعة التصرف للحفاظ على المدة الزمنية الممنوحة وإيقاع الهوا المباشر بتكثيف أسئلة قد تساعد في استعادة الضيف لهدوئه وتركيزه أو الدعم بمداخلات تليفونية في الموضوع.
كيف يقيم المعد نجاح الحلقات ؟
– من خلال ردود الأفعال على الحلقة من المحيطين ومن السوشيال ميديا أيضا.
كيف كانت البداية مع الرياضة والمحافظة على اللياقة البدنية تحديدًا ؟
– بدايتي مع الرياضة كانت لتعرضي لحالة من الاكتئاب الشديد التي أدت لزيادة وزني بشكل تجاوز الزيادة الطبيعية لي فقررت أن ابدأ رحلة الدايت وممارسة الرياضة وتغيرت حياتي تماما وأصبحت أفضل كثيرا عن ما كانت عليه حتى قبل الاكتئاب وزيادة وزني حتى أنني اهتميت بنقل تجربتي للآخرين من خلال دراسات وشهادات دولية معتمدة في مجال الرياضة لأنقل التجربة بشكل علمي واحترافي كمدربة لياقة بدنية الآن.
هل هناك مواقف صعبة تواجه مدرب اللياقة البدنية ؟
– بالتأكيد هناك مواقف عديدة تواجه المدرب خاصة في التعامل مع أصحاب حالات مرضية حرجة أو اطفال أو حتى من تدريب الطبيعيين من اصحاب التركيبة الفسيولوجية الصعبة والتي تستجيب ببطء شديد للتمرين والنظام الغذائي الصحي ما يضع المدرب في تحدي حقيقي في أن يصمم أنظمة متنوعة طوال الوقت في الدايت والتدريب لأن المتدرب عادة ما لا يعي حقيقة هذه المشكلة وأحيانا لا يقبلها ما يجعله يظن أن المدرب ليس على قدر كاف من الاحتراف والخبرة في التعامل مع حالته.
معدة برامج ومدربة لياقة بدنية … ماذا فعلت للتوافق بينهما ؟
– الحقيقة أن التوفيق بينهما لم يحتاج مني أي مجهود لأن الإعداد هو عملي الذي أحبه والرياضة هي هوايتي التي أعشقها.
ما هي نصيحتك للشباب لتغيير مجرى حياتهم للأبد ؟
– دائما ما اؤكد من خلال صفحاتي الخاصة على الانستجرام والفيسبوك على التصالح مع أنفسنا وأن نحبها ونعطيها حقها دائما ولا ننتقص منه شئ والأهم أن نثق في أنفسنا وقدراتنا ومن قبلها الثقة المطلقة في الله عز وجل .