استاذ قانون دولي: كلمة مصر أمام مجلس الأمن يؤكد التزام مصر بواجبها نحو دعم القضية الفلسطينية
قال الدكتور محمد محمود مهران، استاذ القانون الدولي، والخبير الدولي، إن بيان مصر الذي ألقاه سامح شكري وزير الخارجية خلال جلسة مجلس الأمن بشأن “الوضع في الشرق الأوسط خاصة القضية الفلسطينية”، يعكس مدى التزامها بواجبها نحو أشقائها الفلسطينيين بدعمها للقضية الفلسطينية وجهودها الدؤوبة من أجل استكمال المسار التفاوضي وانهاء حالة الصراع المسلح الغاشم الذي لا يميز بين الأطفال والنساء والمدنيين العزل، في حربا تحصد في كل لحظة ارواح بشرية جديدة.
ولفت مهران، في بيان له، أن كلمة وزير الخارجية عكست كافة المطالب التي أكد عليها الرئيس عبد الفتاح السيسي، خلال عقد قمة القاهرة للسلام، والتي طالب فيها بضرورة وقف إطلاق النار، وعدم التصعيد، وضمان استدامة وصول المساعدات الإنسانية لقطاع غزة، فضلا عن ضرورة وقف محاولات تهجير الفلسطينيين قسريا أو باستخدام لغة السلاح لإجبارهم عن الخروج من أراضيهم في محاولات البعض لتصفية القضية نهائيا بهذا الشكل المؤسف.
وأكد أن الدولة المصرية ستظل دائما تندد بصمت المجتمع الدولي عن جرائم الاحتلال الإسرائيلي في حق الشعب الفلسطيني، والهجمات الشرسة وحملات العقاب الجماعي التي طالت أرواحا ليس لها أي ذنب في أن تحصد حياتها بهذه الطريقة الوحشية والهمجية.
ولفت أن المجتمع الدولي ما زال متخاذلا في القيام بواجبه ومسؤولياته تجاه ضرورة تجريم هذه الأفعال اللانسانية وتوجيه العقوبات اللازمة التي على أساسها سيتم الضغط على إسرائيل للعودة للمسار التفاوضي وإقامة دولة فلسطين مستقلة تعيش بجوار دولة إسرائيل وفق المقررات الشرعية.
وأضاف استاذ القانون الدولي، أن سلطات الاحتلال الإسرائيلي ما زالت تمارس جرائم حرب تستوجب المحاكمة العاجلة مخترقة كافة القوانين والنصوص التي أتت بها المقررات الشرعية في سبيل تحقيق مخططاتها الشيطانية على حساب أجساد المدنيين العزل.