انور ابو الخير.. يكتب: من خط النار إلى خط التنمية
تعتبر القيادة المصرية برئاسة فخامة الرئيس عبد الفتاح السيسي التنمية في سيناء إحدى الآليات التي تسهم بدورها في مكافحة الإرهاب كذلك لا سيما وأن شبه جزيرة سيناء قد عانت من تجاهل وإهمال الحكومات السابقة ما جعلها بيئة خصبة لنمو الجماعات الإرهابية وازدهارها على نحو شكل خطراً على الأمن القومي المصري وإن التنمية هي الطريق الأفضل لمواجهة الإرهاب ونجحت مصر فى استعادة سيناء بعد رحلتها الصعبة التى استمرت قرابة 10 سنوات شهدت خلالها أرض سيناء معارك طاحنة على خط النار مع الإرهاب فما بين انفلات أمنى وغياب لهيبة الدولة والقانون وانتشار الخوف والهلع بين الأهالى من قنابل ومتفجرات الإرهابين إلى ضخ الأمن والتنمية في شرايين سيناء التى تمثل للمصريين مكانة سياسية وجغرافية ودينية هامة تحولت قبل 10 سنوات إلى ساحة حرب حقيقية وكانت شمال سيناء تغرق فى حربها ضد الإرهاب ليراها العالم الآن تعود بالعمران والتنمية لرؤية القيادة السياسية التي أولت اهتماما كبيراً بقرار فخامة الرىيس بتنمية سيناء بالكامل بالتوازى مع الحرب على الإرهاب تلك التنمية التى جاءت بقرار استراتيجى استهدفت من خلاله الدولة زيادة الرقعة السكانية هناك وإنشاء مجتمعات عمرانية تبعها اهتمام بالبنية التحتية وزيادة بالطاقة الكهربائية فضلاً عن توفير فرص لاستصلاح الأراضى الزراعية والصناعات المختلفة وإمكانيات كبيرة لبناء مجتمعات بدوية لتعمير سيناء ونجحت السياسة الحكيمة للرئيس فى ربط المشروعات القومية لتعمير سيناء وربط المشروعات التنموية بمسار متطور ومتكامل استهدف إعادة المرافق الكاملة لمدن سيناء وتحسين الخدمة المقدمة للمواطنين لتشهد سيناء حالياًطفرة تنموية كبيرة عقب القضاء على جيوب الإرهاب الذى عانت منه لعدة سنوات من التدمير
واحتفوا أهالى سيناء جميعاً بعودة الحياة إلى طبيعتها هناك بفضل الجهود التى قام بها أبطال الجيش والشرطة على مدار سنوات لمكافحة الإرهاب والتى أتت ثمارها وأصبحت تتمتع بالأمن فقدموا رسائل شكر بعدما عادت مقومات الحياة بعد فترة من الاضطرابات وعادت الجامعات والمعاهد والمدارس وعادت الحياة الطبيعة لأرض الفيروز وتم رفع الأكمنة الداخليةوإزالة الحواجز من محيط المنشآت الشرطيةوشهدت الشوارع سيولة مرورية وتواجدا أمنيا مكثفا ومراقبة الأسواق لضبط الأسعار وخدمات جماهيرية قدمتها وزارة الداخلية بتسهيلات لأهالى أرض البطولات وشن حملات أمنية مكثفة على البؤر الإجرامية لضبط المطلوبين والعناصر الجنائية الخطرة وحملات استهدفت دواليب المخدرات والسلاح وأصبح المواطن السيناوي في أمن وامان بفضل القبضه الحديدة من قائد عظيم ورجال القوات المسلحه والشرطه الذين عاهدوا الله وصدقوا لدحر والقضاء علي دعاة الفتنه والمرتزقة من الإرهاب الغاشم الاسود علي أرض سيناء والعريش داعين الله مخلصين لوطنهم لتظل مصر جيل بعد جيل منارة العلم والايمان والأمن والأمان داعين الله أن يحفظ مصر من كل سوء رافعين رأيه السلام لجميع شعوب العالم
ان ماحدث علي ارض الواقع من استعادة سيناء وشعبها لطبيعة الحياة المعتاد لكل المصريين لم تكن مستبعدة نهائيا خاصة وان فخامة الرئيس عبد الفتاح السيسى لم يكن ليتحدث الا بوعود قاطعه وصادقه كعادته وهذه النتائج انما تعبر وتؤكد بكل المقاييس نجاح القوات المسلحة الباسلة في القضاءعلى الارهاب في سيناء واعلان خلوها من كل عنصر حاول ان يخطط لتحويل سيناء الي امارة على حد زعمهم وصدقوا انفسهم في اكاذيبهم ولكن وفي المقابل كانت مصر دولة المؤسسات تضع كافة امكانياتها الامنية من اجل تطهير سيناء من تلك العناصر الاجرامية لذلك كان واضح منذ اللحظات الاولي لعمليات تطهير سيناء امنيا انها ستنجح وبكل قوة وتقضي على ام تلك الفئة الضاله التي اعتادت على الكذب ولا تتحدث الا بلسانه
وما زالت الدولة بفضل قيادتها الحكيمة ورؤياها الثاقبة المستقبليه وتحت شعار يد تبنى ويد تحمل السلاح تخوض حربا شرسة فى شبه جزيرة سيناء مع الإرهاب الأسود الممول والمدفوع من عدد من الدول والجهات الإقليمية والدولية وإلى جانب الجهود المباشرة لقوات إنفاذ القانون وعناصر الشرطة والقوات المسلحة التى تذود عن التراب الوطنى وتواجه شتات الإرهابيين من بقاع سوداء كثيرة تعمل الدولة بشكل متوازى على محور التنمية حيث يمثل مشروع تنمية سيناء أهمية كبيرة فهو عبورا ثانيا للشعب المصرى والدعامة الأساسية لتحقيق التنمية الشاملة لشبه جزيرة سيناء والانطلاقة الكبرى نحو إعادة توزيع السكان على صحراء مصر الشاسعة والغنية بخيراتها وبتضافر جهود الدولة ومؤسساتها المختلفة بالتزامن مع جهود قوات إنفاذ القانون لتطهيرها من البؤر الإرهابية ووفق هذه الرؤية حرصت القوات المسلحة على المشاركة بفاعلية فى الجهود التنموية الجارية لإعمار سيناء وتطويرها واضعة المواطن السيناوى نصب عينها وهدفها الأساسى خاصة فى المناطق الأكثر احتياجا والعمل على تحسين الظروف المعيشية من خلال حزمة من المشروعات التنموية والخدمية ومشروعات البنية التحتية وفقا لاستراتيجية شاملة تحقق الارتقاء بالقوى البشرية واستغلال الموارد المتاحة بما ينعكس إيجابيا على جهود محاربة الإرهاب والتطرف الفكرى والقضاء عليهما كنتيجة حتمية لمشروعات وجهود البناء والتعمير حيث إن الإطماع في سيناء لم تنته والتهديدات وان تغيرت طبيعتها فان خطورتها لم تقل وهذا ما تم تداركه من قبل القيادة المصرية منذ توالي فخامة الرئيس عبد الفتاح السيسي وتبنت مصر خيار التنمية الشاملة المستدامة باعتبارها الطريق نحو المستقبل اللائق بشعب مصر بعد أن عانت ارض سيناء من الإهمال التنموي والتعمير على مدار العقود الماضية وذلك لحماية سيناء واسترداها امنيا وتنمويا لقلب مصر اتجهت القيادة المصرية نحو مواجهة العمليات الإرهابية فى شمال سيناء والتى وان كانت على فترات غير متقاربة لكنها كانت تشير إلى استمرار وجود بعض الجماعات الإرهابية فى هذه المنطقة واستمرار الدعم الذى يصل إليهم لذلك بدأت القوات المسلحة والشرطة المصرية بحملة عسكرية واسعة ورفعت حالة التأهب للدرجة القصوى لتنفيذ عملية شاملة على الاتجاهات الإستراتيجية في إطار مهمة القضاء على العناصر الإرهابية و استهدفت العملية الشاملة قيادات التنظيم الإرهابى فى شمال ووسط سيناء وتدمير كافة البؤر الإرهابية المكتشفة والقبض على أعداد كبيرة من العناصر الإرهابية والمطلوبة جنائية وتدمير البنية التحتية للعناصر الإرهابية بالإضافة لاكتشاف وضبط أعداد كبيرة من الأسلحة والعتاد كما اكتشفت ودمرت العملية الشاملة عدد كبير من الأنفاق بهذه المنطقة للحد من الأضرار التى لحقت بالقوات المسلحة والأمن القومي المصري بسبب استخدام العناصر الإرهابية للأنفاق على الشريط الحدودي للانتقال أوتهريب أسلحة وذخائرونجحت العملية العسكرية الشاملة فى إعادة الحياة إلى طبيعتها فى محافظة شمال سيناء خاصة مناطق المواجهة مع الجماعات المتطرفة فى العريش وغيرها بفضل جهود رجال القوات المسلحة والشرطة وأهالي سيناء وتم إحباط مخطط توطين جزء من الفلسطينيين فى شبه جزيرة سيناء المصرية فى إطار مشروع دولة فلسطينية ذات حدود مؤقتة وكانت أبرز مظاهر الاستقرار عودة الحياة الطبيعية لمعظم المناطق والقرى بشمال سيناء وانتظام الدراسة وإعادة فتح الطريق الساحلي وتحرر السكان من شبح الإرهاب
حيث بدأت الدولة المصرية فى وضع مخطط تنموي قومى متكامل لتعمير سيناء منذ توالي فخامة الرىيس عام 2014 و يشمل مخطط التنمية مختلف أنحاء سيناء التي تهدف إلى تحسين مختلف نواحى الحياة الاجتماعية والاقتصادية والثقافية وإقامة مجتمعات زراعية وصناعية وعمرانية تجذب الشباب و المواطنين من كل انحاء مصر للإقامة والعمل فيها لاستقطاب ملايين من المواطنين شمال وجنوب سيناء واستغلال كل ما تزخر به سيناء من كنوز وخيرات وثروات وإمكانيات تنموية من خلال المشروعات التى اتجهت الحكومة لتنفيذها بمراحلها المختلفة وقد شجعت النجاحات المتوالية لعملية سيناء الشاملة ضد عناصر الإرهاب ان تستعد سيناء بموقعها المميز ومواردها الاقتصادية الهائلة لانطلاقة جديدة على طريق التنمية الشاملة تتمثل أهداف تنمية سيناء في تعزيز دمجها فى النسيج القومي المصري وإدخالها في مجال اهتمام المستثمرين وزيادة جاذبيتها للاستثمار الوطني والأجنبى من خلال وضع خريطة للاستثمارات المتكاملة
وكل هذه الإنجازات التي حققتها الدولة المصرية تنمويا لا ينبغي تصور تحققها دون تكلفة كبيرة دفعها أبناؤنا في القوات المسلحة الشريفة والشرطة المدنية الباسلة هؤلاء الذين خاضوا مراحل لحرب مقدسة ضد الإرهاب توجت بالعملية الشاملة بسيناء مكنت الدولة المصرية أن تذهب بمشروعاتها التنموية العملاقة إلى قلب سيناءوفي كافة المحافظات المصرية بما فيهاالمحافظات الحدودية التي طالما عانت من التهميش وتراجع معدلات التنمية البشرية بها مع الوضع في الاعتبار ما تم تحقيقه من تطوير وتحديث في كافة الأفرع الرئيسية للقوات المسلحة
بما يضمن التدخل السريع وتوفير أقصى درجات الحماية المطلوبة للأمن القومي المصري إيمانا من القيادة السياسية بقيادة فخامة الرئيس عبد الفتاح السيسي بأن التنمية هى السلاح الأهم فى القضاء على الإرهاب وأن التعمير هو الدرع الذى سيحقق الأمان والترابط بين جميع اجزاء الوطن