طلاب حقوق طنطا ورائعة طقوس الإشارات والتحولات

طلاب حقوق طنطا ورائعة طقوس الإشارات والتحولات

 
بقلم : علاء شبل
لعلها المرة الاولى التي اتحول فيها لناقد مسرحي مع الاعتراف أنني لست من أهل التخصص ولكن أردت هنا أن أشير الى النضج الكبير لطلاب الجامعة الذين دائما ما ننعتهم بالسطحية وضيق الأفق ولكن طلاب كلية الحقوق جامعة طنطا فاجأوا الجميع باختيار رائعة سعد الله ونوس طقوس الإشارات والتحولات عميقة الفكر والمضمون واستطاعوا الغوص في أعماق شخصيات الرواية التي تجسد واقعا حقيقيا من التحول أو وجود الاستعداد الفطري للتحول عبر إشارات يتلقاها كل واحد منا وقدم الطلاب المسرحية بعدد من المهرجانات المسرحية وهي رواية مسرحها بلاد الشام حيث يألف نقيب الأشراف فيها الفسق والفجور وهو على خلاف دائم مع مفتي الديار الشامية الذي واتته الفرصة بالقبض على النقيب متلبسا بالفجور مع غانية ويستغل المفتي الفرصة للمساومة عن طريق زوجة النقيب واسمها مؤمنة ليخرج زوجها من السجن وتشترط الطلاق ويقع المفتي في غرامها بعد ان تتحول لغانية ويعود النقيب لربه ويترك الغانية وردة ويعيش جوا صوفيا خالصا وتبرز شخصية عباس البلطجي الذى يعد اليد الباطشة للمفتي ويتحول الى قواد يحمي الماسة مؤمنة سابقا ويتحول ممثل السلطة الذي تم ظلمه والزج به في السجن بعد ضبطه نقيب الأشراف الى مجذوب وينتهي الحوار بصعود نقيب الاشراف الى مكان صفوة الصفوة بينما يغرق المفتي في شهواته ويقع فريسة تحت أقدام الغانية ويستبدل مسبحته بطبلة يرقص عليها عند أقدام الماسة ليدرك الجميع ان الكل معرض للتحول والانتقال من حال الى حال ولعل هذا تطبيق حرفي لقول الرسول صلى الله عليه وسلم ان قلوب بني آدم بين أصبعين من أصابع الرحمن يحركها كيف يشاء يصبح المرء مؤمنا ويمسي كافرا ويمسي كافرا ويصبح مؤمنا وما بين طرفة عين وانتباهتها يغير الله من حال الى حال تحية لكل من شارك في هذا العمل المحترم عميق الرؤية والفكر وعفوا شبابنا إن كنا ظننا فيكم يوما سوءا

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *